صلاح نظمي.. حاول أن يعاكس جارته فتلقى صفعة على وجهه
في عمارة بشارع الحمام المتفرع من شارع سراي القبة بميدان روكسي كان يسكن الشاب الوسيم صلاح نظمي، وهناك رأى فتاة أجنبية من أصل أرميني أعجبته من اللحظة الأولى، ولمحها تتردد على إحدى الشقق في الدور الأول بها شاب أعزب، وظنّ أن الفتاة على علاقة بهذا الشاب.
نظمي كشاب كان في ريعان شبابه لم يتخيل أن يسلك سلوكًا متهورًا؛ حيث حاول أن يخطف الفتاة من جاره الشاب فحاول أن يتودد لها، لكنها نهرته بقوة ثم صفعته على وجهه إثر محاولته التهجم عليها، فجنّ جنونه وقرر ملاحقتها حتى تستسلم لهواه.
الفنان المصري أخذ يراقب الفتاة إلى أن عرف مكان عملها في أحد المحال، فذهب إليها وأخذ يجذبها إليه بشراء الكثير من الملابس، لكنها لم تُعره اهتمامًا، وأخيرًا قرر الذهاب إلى جاره، الذي كانت تقيم معه ليكشف أنه شقيقها، وهنا بدأت نظرته إليها تتغير وأدرك أن مشاعره تجاهها حقيقية وعرض عليها الزواج.
وانتهت القصة بزواج نظمي من هذه الفتاة، وكانت تُدعى أليس يعقوب، وكان صديقه الفنان شكري سرحان أحد شهود عقد القران، ولكن قبل إتمام العقد طلب منها أن تُشهر إسلامها، وبالفعل دخلت إلى الإسلام واختار لها اسم رقية، وتم الزفاف في 9أكتوبر عام 1950، وبعد عام من زواجهما رزقا بابنهما الوحيد حسين، الذي أصبح مخرجًا تليفزيونيًا.
السيدة رقية أصابها مرض عضال وظلت طريحة الفراش لـ30 عامًا، وكان يقوم هو برعايتها ولم يفكر في الزواج من غيرها، حتى توفيت وبعد وفاتها أصيب بحالة حزن شديدة لمدة شهر، بعدها دخل المستشفى ومكث فيه 9 أشهر في العناية المركزة حتى وافته المنية بعدها حزنًا عليها.