آخر رؤيا ليحيى شاهين قبل وفاته
قبل رحيل الفنان يحيى شاهين بيوم واحد شاهد رؤيا عجيبة من شخص لم يعرفه ولم يتحدث إليه من قبل، وذلك كما روى صديقه الصحفي عبدالمنعم بسيوني، الذي كان حاضرًا بالموقف.
شاهين كان عائدًا لتوه من الإسكندرية بعد أجازة قصيرة مع زوجته وابنته، وطلب لقاء بسيوني على الفور، وحينما جاء تحدث إليه باشتياق ودفء ملحوظ واستمرت الجلسة بينهما لساعات طويلة، حتى قطعها رين الهاتف وكان المتصل هو الدكتور إبراهيم بسيوني، الأستاذ بجامعة طنطا، وشقيق الإعلامي أمين بسيوني.
الفنان المصري لم يكن يعرفه من قبل، لكنه تحدث معه بعض الوقت، وحين أنهى المُكالَمَة ظل واجمًا لفترة قائلًا: «أمر غريب!! فهذا الرجل شقيق أمين بسيوني، وهو من عائلة طيبة، وقد رأى لي رؤيا غريبة، أبلغني بها بعد أن حصل على رقم تليفوني من شقيقه، فإنه يقول أنه رأى زِحامًا في الطريق حول شخص والناس يقولون هذا هو سيدنا سليمان! ولما اقترب الرجل في الرؤيا من الزِحام لكي يرى سيدنا سليمان وجدني أنا.. وجد الزحام حول يحيى شاهين..!».
وسأل شاهين صديقه عن تفسير تلك الرؤيا، فأجابه أنها لا شك خير؛ لأن سليمان عليه الصلاة والسلام نبيّ الله، وهو رمز للحكمة والجاه والسلطان، وقد أعطاه الله قُدرات عظيمة بأن كلّم الطير والحيوان، واقترح عليه أن يتصل بالشيخ محمد متولي الشعراوي، لكي يخبره بفحوى الرؤيا وتفسير رموزها ومدلولاتها.
يحيى شاهين توفى في اليوم التالي وتحديدًا يوم الجمعة 18 مارس عام 1994، وعلم صديقه عبدالمنعم بسيوني أنه طلب الاطمئنان على مدفنه الخاص بمدينة 6 أكتوبر بعد تلك الرؤيا.