جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد عرابي.. شعر بالندم وتمنى الاتجاه للزهد والسلام

الاحد 25 اغسطس 2013 | 02:52 مساءً
القاهرة - Gololy
852
أحمد عرابي.. شعر بالندم وتمنى الاتجاه للزهد والسلام

لم يكن كفاح الزعيم المصري أحمد عرابي ضد سلطات الاحتلال العثماني والإنجليزي سهلًا؛ فقد انتهى بنفيه إلى جزيرة سيلان «سريلانكا» وإضاعته لسنوات طويلة من عمره وسط الغرباء، لذلك فإنه قرر إذا ما عاد به الزمن للوراء مجددًا للحياة فإنه لن يشتغل بالسياسة وإنما سيتجه للزهد والدعوة إلى السلم.

عرابي في حوار صحفي له قبل وفاته، أضاف أنه لن يختار أن حياة الجندية «لأن الجيش المصري أشبه بالبوليس منه بقوة يعتمد عليها في صدّ الغارات ومكافحة العدو، بل بوليس البلاد الراقية أكثر منه استعدادًا وأوفر عدة وأعظم تدريبًا».

وأعتقد الزعيم المصري أنه كان سيفضل الاشتغال بالزهد؛ ليعطي دروسًا لبني وطنه الذين صاروا مادين لا يهمهم إلا إشباع شهواتهم الحسية بأيّة وسيلة بغضّ الطرف عن مصلحة الوطن ومصلحة الأجيال المقبلة.

كما أنه كان سيتبنى دعوة للسلام، ويطلب من الأحزاب والأفراد والهيئات أن تتصالح وتتكاتف في خدمة الوطن وإنقاذه من الاحتلال الإنجليزي «بالاختصار لو عدت إلى الحياة كنت أدعو إلى الزهد؛ علاجًا للروح النفعية على حساب البلاد، وإلى السلم والمحبة؛ لأنهما علاج التنابذ والشقاق، وبذلك أسدي أجمل خدمة لبلادي وأقضي على سياسة فرق تسد».