رجلان أنقذا نجمة إبراهيم من الضياع
طوال مشوارها الفني لم يكن المرض يمنعها من الوقوف على خشبة المسرح، إلا أن بدأ الضعف يزحف على نور عيني ملكة الرعب الفنانة نجمة إبراهيم، وهنا قررت الاستناد على ذراعي زوجها وشريك كفاحها عباس يونس، ومع استمرار نجاحها كان أملها أن تستمر بنور بصرها خاصة أن المرض يستوحش وأحست بأن شيئًا ما يعوق موهبتها عن الانطلاق.
ولكن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أصدر قرارًا بعلاج نجمة على نفقة الدولة وتقرر سفرها إلى أسبانيا في 22 مارس عام 1965؛ ليعالجها كبار جراحي العيـــون في العــــالم، وبالفعل نجحت الجراحة وعادت ودموع الفرح تملأ عينيها وقالت في حديث صحفي: «كنت أخشى أن يضيع النور من عيني في الوقت الذي يشع فيه النور أمام مستقبل مسرح بلادي، فأنا أحس أن الدور أمامي طويل في هذه النهضة المسرحية، وأشعر الآن بمدى العرفان لرئيسنا العظيم الذي شمل الفنان برعايته».
فرحة الفنانة اليهودية المصرية لم تكتمل؛ حيث بعد علاجها من ضعف البصر أصيبت بأمراض أخرى أقعدتها عن المسرح فقررت الاعتزال نهائيًا، أي ما يقرب من ثلاثة عشر عامًًا، وحتى وفاتها عام 1979.