جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

داوود حسني.. ملحن يهودي نشأ على صوت الآذان وأجراس الكنائس

السبت 31 اغسطس 2013 | 04:48 مساءً
القاهرة - Gololy
689
داوود حسني.. ملحن يهودي نشأ على صوت الآذان وأجراس الكنائس

يُعد الفنان داوود حسني أحد قامات التلحين المصري والعربي، والذي استطاع إدخال طرازًا جديدًا في الموسيقى الشرقية مثل المقامات التركية الممزوجة بالمقامات الفارسية، فارتفعت بذلك إلى مستوى عالِِ لم تصله من قبل، ويُشهد له أيضًا بإدخال موسيقى الأوبرا في الشرق العربي عبر مسرحية «شمشون ودليلة».

حسني من مواليد عام 1870 لأسرة يهودية تسكن إحدى ضواحي الإسكندرية، واسمه الحقيقي دافيد حاييم ليفي، وبدأت ميوله الفنية وهو في الرابعة عشر من عمره؛ حيث كرس كل وقته لتعلم آلة العود، بمساعدة والده تاجر المصوغات في حي الصاغة والذي كان لديه ميولًا فنية وشغوفاً بآلة العود التي كان يعزفها بمهارة وتقنية عالية.

أما في فترة صباه فقد بدأ الملحن المصري يستمع إلى المؤذن وهو يؤذن أثناء الصلاة وإلى أجراس الكنائس عندما تبدأ الطقوس الدينية، كما كانت الترانيم الدينية التي تتلى أثناء صلاة السبت في معبد «راب سمحاة» في حارة اليهود لها الأثر الكبير في شغفه وحبه للموسيقى.

ثم التحق داوود حسني بمدرسة «الفرير» في حي الخرنفش بالقاهرة حيث نمت مواهبه من خلال فرقة الأناشيد الدينية في المدرسة، ولكنه ترك دراسته وبدأ العمل في مكتبة الشيخ سكر لتجليد الكتب، وعندما سمع الشيخ صوت وغناء داوود أنبهر بجمال صوته وسمح له بالغناء أثناء عمله في المكتبة، وذات يوم سمعه الشيخ محمد عبده، الكاتب الاجتماعي الشهير، فأطرى على أدائه ونشأت علاقة صداقة قوية بينهما ومن هنا زادت رغبته في تعلم الموسيقى.

فسافر داوود إلى المنصورة وبدأ بدراسة الموسيقى على يد المعلم محمد شعبان لمدة سنتين، وبعد أن أصبح عازفًا كفؤًا على آلة العود ثم عاد إلى القاهرة ليسطع نجمه بجانب موسيقيين ذلك العصر كعبده الحامولي، محمد عثمان، صالح عبدالحي وغيرهم.