مي زيادة.. لماذا أدخلتها عائلتها إلى مصحة نفسية؟

لم تتدهور الحالة النفسية للأديبة المصرية مي زيادة بسبب وفاة جبران خليل جبران فقط، بل عانت كثيرًا بسبب أقاربها في مصر ثم في لبنان؛ إذ بدءوا بإزعاجها منذ وفاة أبيها عام 1930 فطالبوها بالإرث، ووصل بهم الطمع حد مطالبتهم بنصف ثروتها التي كونتها مع أبيها.

وحين رفضت مي زاد إزعاجهم لها ولكن إصرارهم على الثروة جعلهم يقدمون على تدبير مكيدة بإدخالها مستشفى «ريفز» للعلاج النفسي في لبنان، واستطاعت بعد ذلك بمساعدة زملائها من الأدباء مثل أمين الريحاني وغيرهم من الصحفيين والمحامين حتى تخلصت من أزمتها.‏

وعلى الرغم من تلك الأزمة العصيبة إلا أن رسائل جبران رافقتها في كل مكان رحلت إليه، ورافقتها في مأساتها داخل مستشفى بيروت، وأطلعت عليها جارتها في الغرفة المجاورة؛ فقد شكلت لها عزاء قويًا وأرجعتها إلى تلك الأيام السعيدة التي عاشتها مع رسائل جبران.