محمود مرسي.. تحدى زوجته سميحة أيوب بهذا الدور
رغم النجاح الذي حققه الفنان محمود مرسي عبر الشاشة الصغيرة، إلا أنه لم يقرب السينما مطلقًا، وحرص على الاشتغال بالدراما المسرحية والتدريس بمعهدي السينما والفنون المسرحية، حتى جاءته الفرصة السينمائية لأول مرة مع المخرج نيازي مصطفى.
ففي عام 1962 عُرض على مرسي دور في فيلم «أنا الهارب» مقابل 300 جنيه فقط، وكان حينذاك متزوجًا من تلميذته الفنانة الناشئة سميحة أيوب، فجاءت موافقته على الدور رغم كمّ الشر الذي تمارسه الشخصية في الفيلم، ليُثبت لها أن التلميذة لن تتفوق على مُعلمها.
وظنّ وقتها الفنان المصري أنها المرة الأولى والأخيرة التي يُقدم فيها دور الشرير، ولكنه أصبح دون أن يدر نموذجًا جديدًا للشرير على شاشة السينما، وأصبح دوره السينمائي الأول محور اهتمام الصحافة والنقاد الذين أشادوا بموهبة صاحبه، وذوبانه في الشخصية التي قام بها بشكل مميز ينم عن مدرسة «سينمائية» جديدة خاصة فيما يتعلق بأدوار الشر.
محمود مرسي أجاد بعد ذلك مباشرة أربعة أدوار شريرة ولكنه قدمها بأداء مميز عن بعضها البعض؛ حيث قدم «الباب المفتوح» مع فاتن حمامة، «المتمردة»مع صباح، «الليلة الأخيرة» مع أحمد مظهر، «أمير الدهاء» مع فريد شوقي.