عمر طاهر: أروح بالبنت فين؟

أبدى الكاتب الصحفي المصري عمر طاهر خوفه الشديد على مستقبل ابنته، خاصة مستقبلها التعليمي، حيث ظل يفكر في تخطيطه لمستقبلها التعليمي أثناء انتظاره لمدير المدرسة -التي يريد أن يلحق ابنته بها- حيث سيختبره ليحدد إن كان سيقبل ابنته أم لا.

طاهر قال: «في انتظار مقابلة مدير المدرسة، كنت أفكر في هذا الكائن القصير الذي ينتقل حاليا في الحياة كابنة حرة للطبيعة تتناول طعامها تحت السرير وتتخلص منه فوقه، إلى الحياة بمعناها الخشبي حيث نعيش جميعا».

وأضاف: «أن وزير المالية أدلى بتصريحات ملخصها أن الاقتصاد لا يسر عدوا ولا حبيبا، كما ذكر أن نسبة البطالة بين الإناث وصلت إلى 50% . . يا حبيبتي يا بنتي . . سأبذل ما بوسعي حتى لا تصبح ابنتي يوما متسربة من التعليم، لا بد أن تصل إلى إحدى كليات القمة المصرية، صحيح أن الجامعة مولعة وأن طلاب القاهرة يستقبلون زملاءهم طلاب الإخوان بمظاهرة ترفع الأحذية في إطار من المناوشات والمشادات، لكن مين قال إني هادخلها جامعة حكومية، لا بديل عن جامعة خاصة ما فيهاش كلام».

وتابع: «لكن جامعة خاصة إزاى؟ إذا كان وزير التعليم العالي يقول إن «95% من الجامعات الخاصة لازم تتقفل»، لو كانت ولدا لألحقتها بمشروع أكاديمية الكابتن أيمن رمضان لتعلم فنون الكرة، لكن يبدو أن الكرة راحت عليها.. ما تقدم لها في شرطة؟ قلت لنفسي، لكنني تذكرت جلسة وزير الداخلية مع خيري رمضان منذ يومين، وكيف أن الفجوة بين روح الوزير وروح المنصب شاسعة».

واختتم مقاله -في جريدة التحرير- بقوله: « أروح فين بالبنت؟ فكرت دون أن أصل إلى إجابة، وحمدت الله على تأجيل الموعد حتى يصبح لدىّ فرصة للتفكير، وفى المنزل بينما أتفحص صحف الغد في الحمام، توقفت كثيرا أمام صورة عائلية مبهجة زاهية الألوان وأسفلها مانشيت يقول "اقتداءً بشعبه.. ملك بلجيكا يرافق أبناءه للمدرسة في أول يوم للدراسة"».