يوسف القرضاوي: لم تنسى عضويتك ياطيب في الحزب الوطني
قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن أمله خاب في الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد مواقفه التي أعلنها في الآونة الأخيرة، وكان ينبغي ألا يلوث عمامة الأزهر.
القرضاوي أضاف في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعنوان «وقفات مع شيخ الأزهر»: «كنت أحسب أن يكون موقف صديقنا شيخ الأزهر، إذا عرض عليه مثل هذا الأمر، أن ينتفض انتفاضة العالم الغيور، الذي يخاف على شعبه، ويخشى قبل ذلك ربه، ويقول لمن عرضوا عليه هذا الأمر، هذا لا يجوز شرعًا، هذا عقد شرعي ملزم، بين الرئيس وبين الشعب، مؤيد بالقرآن والسنة ويجب على الجميع رعايته وحفظه».
كما وجه رسالة إلى الدكتور الطيب قال فيها: «كنت أود أن تقف أمام العسكر، الذين عرضوا عليك فكرة الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب، وأن تردهم عما عزموا عليه، وتذكرهم بالآيات الزاجرة، والأحاديث الناهية»، كنت أود أن يقف شيخ الأزهر هذا الموقف، ليعلم الناسُ أن العلماء قادرون أن يقولوا: لا، لما يعتقدون أنه شر وظلم، وأن رؤوسهم بأيديهم، لا بأيدي الحكام.
القرضاوي تابع: ليت الدكتور الطيب تعامل مع الدكتور مرسي، كما تعامل من قبل مع حسني مبارك، الذي أوجب على الناس تأييده، وحرم عليهم الخروج عليه.. كنا نظنه نسي عضويته في لجنة سياسات الحزب الوطني، ونسي قوله في إحدى الفضائيات، حين سُئل: أيهما تفضل الأزهر أم الحزب الوطني؟ فقال: كيف أفاضل بين الشمس والقمر؟، وظننا أن ثورة يناير وما أعقبها من الحريات، التي تمتع بها المصريون في عهد الرئيس مرسي، ستغير من ولائه للنظام السابق.