تحية كاريوكا.. لماذا قيّدها شقيقها بجنزير؟
وهي في سن السابعة عشر عامًا حبسها شقيقها في المنزل، ووثق أرجلها في عامود السرير بـ«جنزير»؛ خشية أن تهرب تحية كاريوكا إلى والدتها، التي انفصلت عن والدهما وهما صغارًا ودعتها للعيش معها، فقام ابن شقيقها الصغير بفك وثاقها وساعدها على الهرب وأعطاها «قرشين صاغ» كان كل ما يملكه.
واستطاعت تحية الهرب بعد ذلك في قطار إلى الإسكندرية، وحينما جاء الكمساري يطلب التذكرة أخذت تبكي وأخبرته أنها تعمل خادمة لدى إحدى الأسر وتريد العودة إلى أهلها، فقام الركاب بتجميع ثمن التذكرة من بعضهم البعض، وبقي لديها القرشين صاغ كما هما.
كاريوكا، روت في مذكراتها التي نقلتها عبر محطة الإذاعة ومجلة «الكواكب»، أنها ذهبت إلى الفنانة الشهيرة آنذاك سعاد محاسن، والتي عرضت عليها الرجوع مجددًا إلى شقيقها بالإسماعيلية ولكنها رفضت وهددت بالانتحار فعرضت عليها العمل لديها ككومبارس في رواية «عايدة»، والتي كانت تعرض بمسرحها في ذلك الوقت، وكان هذا هو أول دور في مشوارها الفني.