جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سليمان نجيب.. انتقم من أنيس منصور بهذا المقلب

الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 | 04:26 مساءً
القاهرة - Gololy
1528
سليمان نجيب.. انتقم من أنيس منصور بهذا المقلب

حينما كان الفنان سليمان نجيب مديرًا للأوبرا المصرية، كان يحرص على الانضباط في كل شيء ويكره الاستهتار أو المغالاة في شيء ما، ولذلك اصطدم بمرح الشباب والمتمثلين آنذاك في وكيل الأوبرا الشاعر عبدالرحمن صدقي، والسكرتير كاتب القصة صلاح ذهني، وذلك بقيادة الصحفي خفيف الظل أنيس منصور.

نجيب ضاق ذرعًا بإسراف هؤلاء الثلاثة في طلب تذاكر لحضور العروض مجانًا لهم ولأصدقائهم وصديقاتهم، كان «يشخط» و«يزعق»، وفي النهاية يعطيهم ما يريدون، حتى قرر أن يدبر مكيدة في كبيرهم أنيس منصور.

وفي يوم تظاهر الفنان المصري بأنه لم يعد يحتمل طلباتهم الكثيرة، ولكنه وافق خاصة أن الحفلة التي طلبوا تذاكرها كان سيحضرها الملك فاروق، وما دام الملك سوف يحضر فهناك طقوس كثيرة وقيود شديدة لن يحتملونها، ولكن اشترط على منصور أن يرتدي بدلة «الردنجوت» ووافق هو على امتعاض؛ فقد كان يكره الملابس الرسمية.

واتفق نجيب مع مدير المسرح أن يدبر بدلة من المخازن، وهي البدل التي يرتديها الممثلون والعازفون في المناسبات الكبرى، وأخبر الكاتب الصحفي أن البدلة في أتم الاستعداد وعليه الحضور قبل العرض بدقائق؛ لأنه من الواجب أن يدخل قبل مجيء الملك فبعد مجيء الملك لا أحد يدخل ولا أحد يخرج، وبالفعل ارتدى البدلة وبعد لحظات انطفأت الأنوار ودخل الملك، واستدار قائد الأوركسترا إلى حيث يجلس الملك، وانحنى والفرقة الموسيقية ثم الصمت التام.

وفجأة شعر منصور بثورة واقتحام بالإبر ولسع النار في جسده؛ فالبدلة مليئة بالحشرات، وتلوى والناس إلى جواره وورائه يتململون ولا يستطيع أن يقف ولا أن يخرج ولسوء حظه كان الفصل الأول من أوبرا «القدر» للموسيقار فردي طويلًا.

وبعد انتهاء الفصل الأول علم الشاب أن سليمان بك نجيب اتفق مع مدير المسرح، أن يغلق المخزن على بدلته الشخصية وأن يعود إلى منزله، حتى تمكن أنيس منصور من العودة بملابس اقترضها من أحد أصدقائه وكانت «قفطان سفرجي» وكان مقلبًا من الفنان الكوميدي لم يستطع أن ينساه.