نزار قباني.. خرج من الدبلوماسية ليدخل قلوب النساء
لم يكن من الصعب عليه التخلي عن دنياه الدبلوماسية من أجل الشعر والأدب، ولكن استطاع الشاعر السوري نزار قباني أن يقطع كل صلة له بالدبلوماسية؛ لأن العلاقة من وجهة نظره لم تكن طبيعية بين الدبلوماسي والشاعر خلال 20 عامًا من العمل الدبلوماسي.
نزار وصف -شاعر المرأة- نفسه في تلك الفترة بأنه كالممثل الذي كان يظهر بوجهين ويتحدث بصوتين «هذا الصراع بين الدبلوماسي والشاعر أوجعني كثيرًا، وكنت خلال عملي الدبلوماسي أشعر أنني منفي عن الجمهور الذي أكتب له، إنني أشعر بأن الكلمة يجب أن تنتهِ إلى الناس، أشعر إنني كنت ممثل يؤدي على مسرح خالي تمامًا من الجمهور».
الشاعر السوري أكمل، في حوار إذاعي مع الإعلامي وجدي الحكيم، أن الشعر يحتاج إلى تفرغ كامل، ويصعب معه ممارسة أيّة مهنة أخرى، لذلك فهو يرى أن غيره من الشعراء ممن يقومون بأعمال أخرى بجوار ممارستهم الشعر بأنهم يخدمون وظائفهم الأخرى على حساب شفافية الشعر وتألقه وكماله.
نزار قباني وقبل أن يُصدر ديوانه الأول «قالت لي السمراء» عام 1944، كان قد تخرج من كلية الحقوق بالجامعة السورية والتحق فور تخرجه عام 1945 بالسلك الدبلوماسي، إلى أن قدم استقالته عام 1966، ليقدم روائعه الشعرية التي أسرت قلوب الفتيات على مر سنوات حياته وحتى بعد وفاته.