جولدا مائير.. خوفها من نيكسون تسبب في هزيمة 1973

في استمرار كشف مفاجآت حرب أكتوبر عام 1973، تناولت تقارير إعلامية أوروبية ردود أفعال جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، حول الهجوم الذي شنته مصر وسوريا في وقت واحد على القوات الإسرائيلية.

جولدا كانت قد قررت، وفقًا لصحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، شنّ ضربة استباقية ضد مصر وسوريا، كانت كافية لمنع اندلاع الحرب، ولكنها أحجمت عن ذلك خشية رد الفعل الأمريكي.

رئيسة الوزراء الإسرائيلية صرحت في شهادتها للجنة التحقيق «أجرنات» التي شُكلت بعد هزيمة إسرائيل، بأن ثمة حربًا وشيكة ستشنها مصر وسوريا ضد إسرائيل، وألقت باللوم على القيادة العسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بالهجوم المصري- السوري.

كما رصدت الصحيفة، ما كشفته الوثائق التي سُربت بمناسبة مرور40 عامًا على حرب يوم الغفران كما تسميه إسرائيل، عن اعتراف مائير بأنها كانت تخشى من رد الفعل الأمريكي على توجيه تلك الضربة، وقولها: «كان قلبي يميل إلى ذلك، ولكني كنت خائفة».

كما رصدت، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إعلان مائير عن تخوفها من أن واشنطن، في ظل حكم الرئيس ريتشارد نيكسون، كانت لن تتسامح مع توجيه أيّة ضربة مفاجئة على غرار ما حدث في حرب عام 1967، وأنها لابد ستوقف الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل.

وكشفت الوثائق كذلك عن اعتراف مائير بأنها أساءت التقدير العسكري للموقف حيث قللت من احتمال نشوب حرب، وفي الوقت نفسه قالت إنها كانت تخشى لوم واشنطن إذا قامت بشنّ حرب أخرى مع الدول العربية المجاورة.

ورصدت الصحيفة قول مائير، بحسب الوثائق الإسرائيلية، «كنت أعرف على الأقل أنه لن توجه إلينا اتهامات إذا بدأنا الحرب، ولكني قلت إن عام 1973 ليس كعام 1967، ولن يغفر لنا هذه المرة، وقد يكون هناك رجال قد ماتوا بالفعل، ولكني لا أعلم كم من الرجال كان يمكن أن يموت بسبب نقص المعدات الأمريكية».