جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد عرابي.. نفاه الإنجليز في سيلان ثم دعوه لكي يتوسط لهم

السبت 21 سبتمبر 2013 | 02:42 مساءً
القاهرة - Gololy
515
أحمد عرابي.. نفاه الإنجليز في سيلان ثم دعوه لكي يتوسط لهم

بعدما صدر قرار المحكمة بنفي الزعيم المصري أحمد عرابي ورفاقه إلى جزيرة سيلان أو سيريلانكا، خضعوا جميعًا لرقابة الجنرال لونجدن، الحاكم البريطاني للجزيرة، والذي كان يستشعر أن في الهند وسيريلانكا خطرًا يتمثل في إمكانية قيام حركة إسلامية تُطيح بالاحتلال البريطاني من أراضيها.

عرابي شكّل رمزًا وطنيًا وإسلاميًا لأهل الهند وسيريلانكا، والذين بلغ عددهم آنذاك 200 ألف شخص يتكلمون اللغة العربية، كما يتكلمها المصريون، ولهذا فرض لونجدن رقابة صارمة على تحركاته ورفاقه ومنعوهم من مغادرة الجزيرة، كما لم يسمح للأهالي بالاتصال بهم أو دخول منازلهم.

وفي ذات الصعيد، كان القائد المصري ممنوع من الاتصال بأيّة شخصيات مصرية سياسية، وتمت مراقبة مراسلاته مع ذويه في القاهرة، ولكن كانت هناك شخصية سياسية أخرى تؤرق الإنجليز، وهي الزعيم السوداني محمد أحمد المهدي، العدو الأول لهم في السودان.

عرابي كان على علاقة وثيقة بالمهدي وتبادل معه عدة خطابات، وطالما أعلن الأخير استعداده لفداء السياسي المصري وفك أسره، لذلك سعى البريطانيون إلى تشكيك عرابي في كفاحه وأبدوا تخوفهم من دعوته على مسلمي الهند، وفكرت بريطانيا في الاستعانة بعرابي كمبعوث سلام في السودان.

القائد المصري وصف بعد ذلك هزيمة بريطانيا في السودان بأنها عدالة السماء، واعتبر أن السوادنيين ينتقمون لإخوانهم المصريين، على حد قوله في بعض مراسلاته ومنها خطاب أرسله في فبراير عام 1885 إلى رائد المسرح العربي، يعقوب صنوع.

يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل وصف المهدي بأنه أعظم أبطال عصره، الذي استطاع جمع أكثر من 40ألف مقاتل تحت رايته، ورفض الإقرار بالحكم الإنجليزي في السودان، وبعد جلائهم أصبح حاكم السودان ثم توفي بعد أشهر إثر مرض ألّم به.