جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أين كانت زوجة جمال عبد الناصر أثناء العدوان الثلاثي؟

الجمعة 27 سبتمبر 2013 | 02:49 مساءً
القاهرة - Gololy
473
أين كانت زوجة جمال عبد الناصر أثناء العدوان الثلاثي؟

قبيل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر يحتفل بعيد ميلاد نجله عبدالحميد الخامس؛ إذ كان يسعده حضور حفلات أعياد ميلاد أولاده، ودخل ليلتها إلى حجرة السفرة وصافح الأطفال ثم وقف لدقائق وقت إطفاء الشموع وعاد بعدها إلى غرفة مكتبه.

عبدالناصر أمر زوجته أن تبق مع أطفاله بالطابق الأول من المنزل بعدما تأكدت الأنباء بوجود عدوان على مصر، وبالفعل بقيت السيدة تحية كاظم والأولاد لمدة يومين هناك، بينما كان يخرج هو ويعود في ساعة متأخرة من الليل ليصعد إلى الطابق الثاني كالمعتاد.

وفي اليوم الثالث للاعتداء، سقطت قنبلة قريبة من منزل الرئيس الراحل وتناثرت شظاياها في الحديقة، فقرر أن تغادر أسرته حي منشية البكري بأكمله، كما غادر معظم السكان هناك، وانتقلت تحية وأولادها إلى منزل صغير بحي الزمالك مكون من دور وبدروم، وتقول عن ذلك في مذكراتها: «كنت لم أر بيتًا في حي الزمالك بهذا المنظر.. فهو قديم والفرش قديم وغريب، وله حديقة صغيرة جرداء ليس بها زرع».

وبعد خمسة أيام قضتها عائلة ناصر في الزمالك، اتصل بزوجته قائلًا: «يمكنك الآن العودة إلى المنزل في منشية البكري»، وبالفعل عادوا جميعًا ولكن الحي كان لا يزال خاليًا من سكانه، وبقي هو يتابع الوضع العسكري من مجلس قيادة الثورة، وظل كذلك لأكثر من أسبوع لا يحضر إلى المنزل ويتبادل الاتصالات الهاتفية مع أسرته.

ثم انقضت ثلاثة أسابيع، وعاد جمال عبدالناصر إلى المنزل وهو منهك تمامًا ومصابًا بارتفاع درجة الحرارة والإنفلونزا وقال: «لقد أصرّ الدكتور على أن أعود إلى البيت وارتاح حتى الشفاء؛ فالبقاء في مجلس الثورة لا يساعد على الشفاء وانخفاض الحرارة سريعًا».