زينب صدقي.. هاجمت صنّاع الأفلام بسبب الكسل

كثيرًا ما اندمجنا مع الأعمال الفنية التي قدمها نجوم زمان، ظنًا منا أنها تعكس واقعًا طالما تمنينا العيش فيه، ولكن الفنانة المسرحية زينب صدقي حطمت تلك القاعدة وأكدت أن غالبية الأفلام المصرية تتشابه في مضمونها ولا تقدم أي جديد.

وحينما سألت صحيفة «الصباح» زينب عن أي الأفلام التي تفضلها، قالت: «لقد شاهدت أفلامًا مصرية كثيرة، بعضها راقني موضوعه والبعض الآخر مرت حوادثه أمامي مرورًا عابرًا، غير أن الظاهرة التي لمستها في غالبية الأفلام المصرية هو ضعف مصدر تلك القصص، على الرغم أن الحياة المصرية ليست فقيرة الحوادث والأحداث، ولكن ذلك يعود بلا شك إلى إحجام كتاب القصص السينمائية عن الدخول إلى قلب الحياة المصرية واستطلاع بواطنها، والبحث عن آلامها وأوجاعها في شتى نواحيها».

وأشادت الفنانة المسرحية بالحياة المصرية وأنها تستطيع بأن تقدم في كل ساعة، بل وفي كل لحظة قصصًا يصح عرضها على الستار الفضي، وتكون منقطعة النظير في النجاح والتميز «فقد ترى أمام عينيك أفلامًا واسكتشات، آية في روعة التأليف والإخراج.. ترى أمامك في الطريق العام روايات يمثلها الأطفال الصغار الذين جمعهم نفر من الأشرار، للتسول في الظاهر والنشل في الباطن.... والآن تعال معي ندخل قليلًا بعض البيوت المصرية لنرى الدراما والتراجيديا في منازل الزوجية في ادقق صورها وأشكالها».

واعتقدت زينب صدقي أن الحياة الواقعية تمتلئ حبًا وغدرًا وصراعًا وأنانية وخيانة و.. و.. إلخ.. مما يصور الشعور النفسي في أبهى صورة، وترى المأساة فيها رائعة التقديم، دقيقة الإخراج.. ومع الأسف، لا يقدمها أحد على الستار الفضي لتكون عظة وعبرة.