عزيزة أمير.. فنانة رفض الجمهور انتحارها
قامت للمرة الأولى بتأليف وتصوير وإخراج أول فيلم سينمائي، والذي لم يستغرق أكثر من 5 دقائق، بعدها قررت عزيزة أمير الاستماع إلى نصيحة المخرج التركي وداد عرفي، الذي أقنعها بإنتاج فيلمًا سينمائيًا طويلًا عام 1926 وكان بعنوان «ليلى».
وليلة عرض الفيلم ظلت عالقة بأذهان عزيزة أمير، وكان في مقدمة الحاضرين زعيم الاقتصاد المصري محمد طلعت حرب، أمير الشعراء أحمد شوقي والموسيقار الشاب آنذاك محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى رجال الصحافة والفن والأدب.
فيلم عزيزة أمير كان يدور حول «ليلى» الفتاة الريفية التي تقع في غرام أحمد الذي يعمل دليلًا للسياح، وتحمل منه ولكنه يتركها ويهرب مع سائحة أمريكية، فتفر من القرية إلى القاهرة حيث تلد طفلها وتنتحر، ولكن الجمهور احتج على نهاية الفيلم الدرامية، فأعيد تصويرها لتكون نهاية سعيدة يعود فيها أحمد إلى ليلى مستغفرًا ونادمًا.
بعد إنتاج رائدة السينما المصرية لفيلمها الأول عام 1927، تبعته بعدة أفلام ناجحة، حتى أصبح الحقل السينمائي مرادًا للعديد من الفنانين، لذلك حين تم تكريمها في المؤتمر الأول للسينما المصرية عام 1936، قالت باكيةً: «يكفيني فخرًا يا حضرات السادة، أن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان...»، بعدها انهمرت الدموع من عينيها بكثافة، ولم تستطع أن تكمل كلمتها.