أنور وجدي.. كتب نهايته في أول حوار صحفي له
مَثّل غربي شهير يقول «احذر مما تتمناه!!»، وهو ما انطبق وبالتمام على النجم الراحل أنور وجدي، الذي عانى الفقر والحاجة منذ صغره وقاسى كثيرًا في بداياته الفنية بدرجة يصعب احتمالها؛ فقد وقف على خشبة مسرح بديعة مصابني ككومبارس وهو في الـ15 من عمره، ولم يحقق الشهرة إلا بعد سنوات طويلة.
أنور كان قد ضاق بفقره ذرعًا وتمنى ذات يوم أن يهبه الله ثروة تقدر بمليون جنيه مقابل أن تأتيه أمراض الدنيا «كلها»، فهو لن يمانع، وذلك في أول حوار صحفي له مع الصحفي الشهير جلال البنداري، بعد أن بدأ يخطو أولى خطواته نحو النجومية.
وربما كان الفنان المصري يمزح وقتها بطرافته المعهودة ولكن الجانب الخفي من حياته يؤكد حبه للمال وحرصه الشديد على كسبه حتى لا يود مجددًا إلى حياة الفقر والهوان، وبهذا أصبحت تلك الأمنية هي سيناريو المشهد الأخير لنهايته؛ حيث تكالبت عليه الأمراض من الكلى، سرطان المعدة ويُقال أنه أصيب بـ«العمى» في اليوم الثالث من وصوله إلى السويد في رحلته العلاجية الأخيرة.
واختتم المشهد الدرامي بوفاة أنور وجدي وثروته قد اقتربت من حاجز المليون جنيه كما تمنى، ولكنها ذهبت إلى الورثة زوجته الفنانة ليلى فوزي، وشقيقاته الثلاث.