أمينة رزق.. لجأت ليوسف وهبي هربًا من «عتريس»
أحداث فيلم «شيء من الخوف» لم تكن مجرد قصة من وحي خيال المؤلف، فعتريس بطل القصة، والذي قام بشخصيته الفنان محمود مرسي، تواجد قبل ذلك بسنوات طويلة في قرية الفنانة أمينة رزق بطنطا، وارتكب من أعمال السرقة والنهب والترويع ما قام به عتريس بعد ذلك.
أمينة وهبي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، عندما كانت تعيش في قرية صغيرة مع والديها، وكان سكان قريتها والقرى المجاورة يعيشون في هلع من عصابة يتزعمها رجل قاسي القلب وحاد الطباع، يغير على البيوت يقتل أهلها ويسلب ثرواتهم في وضح النهار ثم يسرع بالهرب قبل وصول الشرطة.
توفى والد الفنانة المصرية وتهامس الجيران حول ثروة كبيرة تركها الرجل لأسرته، وكثرت الشائعات حول نقود ذهبية ومصوغات بآلاف الجنيهات، ولم تحاول والدتها نفي ذلك، بل كانت تجيب دومًا بأن زوجها ترك لهم «الستر»، وهي كلمة مطاطة يستطيع كل إنسان أن يترجمها إلى ما يريد.
والحقيقة أن والد أمينة لم يترك شيئًا يطمع فيه الناس، وبالطبع وصلت الشائعات قبل الحقيقة إلى آذان العصابة وزعيمها، الذي دبر خطة للهجوم على المنزل ليلًا والاستيلاء على ثروتهم المزعومة ثم قتلهم والفرار دون أن يشعر أحد، ولكن من بين رجال العصابة رجلًا كان يعطف عليه والد الفتاة الصغيرة، وشق عليه أن يتركهم غنيمة للعصابة، ولكنه في نفس الوقت لم يجرؤ على معارضة رئيسه.
الرجل بعث إليهم برسالة يحذرهم فيها من مخطط العصابة، ويطلب منهم الرحيل على الفور، وما إن سمعوا ذلك حتى غادروا القرية إلى طنطا ومنها إلى القاهرة واستقر بهم المقام عند خالتها أمينة محمد، والتي كانت عاشقة للتمثيل وهي من اصطحبت أمينة رزق إلى مسرح رمسيس لمشاهدة عروض الفرقة، وهي التي أقنعت يوسف وهبي بقبولهما كممثلتين معه، لتبدأ الثانية رحلتها الفنية من تلك النقطة.