جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هيلين كيلر.. الأديبة المعاقة التي أذهلت العالم بحاسة اللمس فقط

الاحد 20 أكتوبر 2013 | 07:07 صباحاً
القاهرة - Gololy
1544
هيلين كيلر.. الأديبة المعاقة التي أذهلت العالم بحاسة اللمس فقط

قصص الإرادة البشرية وقدرتها على تحويل الصعاب إلى قصص نجاح مبهرة لا يمكن حصرها، ولكن أقواها على الإطلاق قصة الأمريكية هيلين كيلر، تلك الفتاة العمياء والصماء والبكماء والتي استطاعت بظلام حياتها أن تنير لذاتها الطريق ولتصبح أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية.

كيلر من مواليد ولاية ألاباما الأمريكية في 27 يونيو عام 1880، ومن أسلافها السويسريين أول معلم للصُم في زيورخ، وألف كتابًا عن كيفية تعليمهم، دون أن يدرِ أن إحدى حفيداته ستصاب بهذا المرض.

الأديبة الأمريكية نطقت لأول مرة ببعض الكلمات في طلاقة وهي لم تكمل الشهر السادس، وهو ما أدهش الجميع، كما وقفت على قدميها بمفردها في عيد ميلادها الأول، ولكن هذه الأيام مرت خاطفة ومع عامها الثاني أقبل المرض وحرمها من كل شيء ما عدا حاسة اللمس، وهي الحاسة التي استعانت بها لفهم ما يدور حولها.

وفي الشهور الأولى التي أعقبت مرضها استطاعت والدتها أن تفهمها بلغة الإشارة، ولكن الطفلة لاحظت تفاهم الجميع مع بعضهم البعض عن طريق الشفاه والكلمات، فحاولت تقليدهم دون جدوى وهو ما زاد من إرهاقها وتعبها النفسي، ولكن دخول ابنة طباخهم إلى حياتها كان بمثابة شعاع من الأمل.

الفتاة الزنجية كانت الوحيدة التي استطاعت التواصل مع هيلين كيلر «وكان يسعدني أن أتحكم فيها وأقسو عليها.. وكثيرًا ما كنا نخرج إلى الحديقة نفتش عن بيض الدجاج، وعندما نعثر عليه كنت أرفض رفضًا باتًا أن تحمله هي خوفًا من أن تكسره».

وتقول كيلر أن رفيقتها الأخرى كانت كلبتها «بل»، التي كانت تحب النوم إلى جوارها، وحاولت كثيرًا أن تفهم الكلبة إشاراتها، إلا إنها فشلت في ذلك لغبائها الشديد.

وهناك حوادث عــدة متناثرة وقعت لها في هذا الوقت؛ فذات مرة سكبت بعض الماء على ملابسها ثم تقدمت نحو نيران الموقد لتجفف ثيابها فاشتعلت فيها النيران، ولم ينقذونها إلا بصعوبة، وقد تعلمت حينئذ، كيف تستخدم مفتاح الباب وكانت والدتها تغلق عليها الحجرة ثلاث ساعات كاملة وهي مطمئنة.

ولكنها بفضل معلمتها «آن سوليفان» التي لازمتها سنوات طوال، استطاعت أن تتحدى إعاقتها لتصل إلى ما تريد.