قرار صنع نجومية أم كلثوم
لم تتوقع الفتاة الريفية صاحبة الحنجرة الذهبية أن تُفتتح الإذاعة المصرية بصوتها، ولتكون كوكب الشرق أم كلثوم هي أول مطربة تشدو عبر الأثير.
أم كلثوم اتفقت معها الإذاعة المصرية فور افتتاحها يوم 31 مايو عام 1934 على إحياء حفلتين مسجلتين شهريًا، وكان العقد بمبلغ خمسين جنيهًا، وهو أكبر أجر أعطي لفنان تعاقد مع الإذاعة آنذاك وخلال تلك الفترة.
تعاقد كوكب الشرق مع الإذاعة كان يقتضي أنه إذا حدث أثناء استمرار هذا الاتفاق، وأرادت الثانية التعاقد مع مطرب آخر دائم الإقامة في القطر المصري، بنفس راتب الأولى، فإن الإذاعة ستكون ملزمة بزيادة الراتب الذي تتقاضاه أم كلثوم؛ حفاظًا على مكانتها الأدبية والفنية.
وقد انطلق صوت أم كلثوم لأول مرة يلهب المشاعر، حيث شدت لمدة 40 دقيقة مميزة.
وبعد شهور قليلة، قررت الإذاعة المصرية إقامة حفلات عامة تغني خلالها أم كلثوم مع فرقتها الموسيقية مباشرة، حتى يتواصلوا معها مباشرة، وكانت أولى هذه الحفلات في 7 يناير عام 1935، ومنذ ذلك الحين وحفلاتها مستمرة حتى وفاتها.