حيلة انتزعت بها كريمان أول بطولة سينمائية
من استوديوهات الإذاعة مع بابا شارو إلى استوديوهات السينما المصرية انتقلت الفنانة كريمان من طفلة تغني «كان فيه واحدة ست عندها اثنا عشر بنت!» إلى فتاة شابة تتزوج الوسيم كمال الشناوي في «الحموات الفاتنات» عام 1953.
وخلال تلك الرحلة لم تفقد كريمان بريقها الطفولي؛ فكانت ما تزال تحب الحلوى جدًا، وتحتفظ بمجموعة كبيرة من الدمي والعرائس لتشارك أخواتها الصغيرات في لهوهن وتندمج معهن في خيالات اللعب اندماجًا حقيقيًا! وقد انعكس ذلك على ملامحها الشكلية فبدت كطفلة لا تكبر أبدًا.
كريمان حينما استهوتها السينما توجهت إلى صديق والدها المخرج إبراهيم عمارة، وأبدت له رغبتها الساذجة، فأخذها من يدها وعرضها على المنتجة اللبنانية آسيا، ولكن الأخيرة اعتذرت؛ لأن البنت سنها صغير جدًا، فاختفت كريمان بضعة أشهر ثم ظهرت وهي ترتدي الحذاء ذا الكعب العالي، وتضع في شفتيها «الروج» وفي أناملها المانيكير.
وتوجهت لآسيا بهيئتها الجديدة الفاتنة، فأعجبت بها كثيرًا وأسندت لها دور البطولة أمام الشناوي، وهي لا تدرك أنها الطفلة الصغيرة التي اعتذرت عن قبولها منذ فترة بسيطة.