لماذا قررت زبيدة ثروت الاعتزال مبكرا ومن الفنان الذي أعادها؟
قدمت 3 أفلام وهي مازالت طالبة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ويبدو أن التجربة السينمائية التي عاشتها الفنانة زبيدة ثروت قد كانت شاقة للغاية حتى أنها اتخذت قرارًا بالاعتزال والتفرغ لعملها المستقبلي كمحامية، وذلك بعد عامين فقط قضتها داخل استديو التصوير.
وفي عام 1958 انتقلت زبيدة إلى السنة الثانية ووجدت نفسها تحب القانون بقوة وتحلم باليوم الذي ترتدي فيه «روب المحاماة الأسود» وتقف لتترافع في ساحات المحاكم لتصيح «المتهم برئ يا حضرات المستشارين».
التمثيل بالنسبة للفنانة الشابة آنذاك كان مجرد هواية مثل عشقها للرسم وركوب الخيل والصحافة، ولكنها كانت قد قررت عدم احتراف أيّا منهم، ووجدت أن طريقها الطبيعي الوحيد سيكون المحاماة «فأنني أدرس القانون، وأعد نفسي للمحاماة، كما أنني أحب التمثيل كهواية، والذي يمارس هواية لا يعنيه أن يظل مقيدًا بها طول العمر».
زبيدة قالت لمجلة «المصور» إنها مصممة بالفعل على ترك السينما؛ فهي مرهقة والكلام فيها كثير «ألم تحدثني أنت عن الشائعات اللي ثارت حولي، هذا مع أنني لا أتحرك إلا في رقابة أبي، ومع أنني عاقلة ولا ينقصني الذكاء! ثم أنني أحببت القانون، فأنني أحب المنطق في حياتي، والمنطق هو القانون، والمنطق هو الذي هداني إلى ترك الشاشة».
تلك التصريحات كانت عام 1958، ولكن الواقع أن زبيدة ثروت قدمت في العام التالي فيلمين من أجمل أفلامها على الشاشة: «عاشت للحب» و«شمس لا تغيب» مع كمال الشناوي.