كيف تغلب محمود شكوكو على رهبة الميكروفون الإذاعي؟!
لحظات مواجهة الجمهور بلا شك لها رهبتها الخاصة عند أي فنان، لذلك يبقى المسرح هو الاختبار الحقيقي لشجاعة هذا الفنان، وعلى الرغم من نجاح الفنان محمود شكوكو على المسرح بحضور طاغي وطرافة مميزة، إلا أنه كان يخشى الميكروفون الإذاعي.
شكوكو كان يعتقد أن الإذاعة لا تقل عن المسرح رهبة في مواجهة للجمهور؛ فالصوت الإذاعي يجعل الجمهور أكثر تركيزًا مع أسلوب الأداء وروعة الحضور، بعكس المسرح الذي ينشغل فيه الجمهور بمتابعة الحركات الاستعراضية والتمثيلية.
لذلك احتفظ الفنان المصري بطقوس خاصة خلال التسجيل الإذاعي؛ فكان يحرص على الحضور إلى الاستوديو قبل موعده بعشر دقائق كاملة، ليهدئ من خوفه وليقرأ سورًا من القرآن الكريم وإن كان يفضل فاتحة الكتاب، ثم يبدأ في التسجيل ولكن ليس صوتًا فقط.
شكوكو اعتاد التمثيل أمام الميكروفون كما لو كان على خشبة المسرح، ويؤدي المونولوجات الخاصة به غناءً وتمثيلًا، وبعد الانتهاء من وصلته الغنائية كان يستمع إلى أدائه مرة واحدة فقط ليُعدل ما كان بحاجة إلى إعادة.