سعاد صالح تحذر من استخدام بعض الآيات القرآنية لتبرير الزواج المؤقت
حذرت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح العميدة السابقة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، الفتيات والشباب من ظاهرة الزواج المؤقت، عن طريق استخدام بعض الآيات القرآنية لتبرير هذا الزواج وإعطائه غطاءً شرعياً ليكون مقبولا بين المسلمين.
صالح قالت: «لا بد من قيام علماء الإسلام بمواجهة هذه الأفكار الوافدة، التي تحاول إساءة تأويل بعض الآيات القرآنية لتبرير أهدافها الخبيثة وإعطائها غطاءً شرعياً ليكون مقبولا بين المسلمين، وهذا أمر مرفوض شرعاً».
الداعية الإسلامية ذكرت بعض هذه الآيات ومنها قوله تعالى: «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أجُورَهُنَّ فَرِيضَةً»، وذلك لأن المقصود بـ«أجُورَهُنَّ» في هذه الآية، وغيرها من الآيات المشابهة لها، هو «المهر الشرعي»، الذي يدفعه الزوج لزوجته حتى يتزوجها زواجاً دائماً على سبيل التأبيد، وليس مؤقتاً محدداً بمدة.
وأشارت إلى أن مروجي هذا الاقتراح يبحثون في كتب التراث الإسلامي القديمة ليجدوا لهم غطاءً شرعياً، مثل مقولة الإمام أبو حنيفة بصحة عقد الزواج حتى وإن تم تحديد المدة في العقد، وكذلك مقولة الإمام ابن قدامة الحنبلي بصحة الزواج أيضاً حتى وإن أضمر الزوج فسخ العقد بعد مدة، وتناسوا مطالبة هؤلاء الفقهاء بتصحيح هذا الخطأ أو النقص أو العيب الموجود به؛ بجعل الزواج على سبيل التأبيد، محافظةً على استقرار الأسرة أو ما أثمرته من أطفال قد يتضررون إذا قلنا إن هذا الزواج غير شرعي.