سعد الدين الشاذلي.. تزوج من عائلة إقطاعية ثم انضم إلى «الضباط الأحرار»

حظي الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي بمرتبة رفيعة بين أبناء المؤسسة العسكرية المصرية ومازال حتى الآن؛ حيث كان آخر قائد مصري ينسحب من سيناء إثر هزيمة 5 يونيو 1967 وهو العقل المدبر للهجوم المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء عام 1973، عبر رؤيته النافذة لتدمير خط بارليف المنيع.

الشاذلي ولد بمحافظة الغربية عام 1922، وسُمي على اسم زعيم الأمة سعد زغلول، ومنذ أن شب صغيرًا وهو يستمع إلى حكايات متوارثة عن بطولات جده لأبيه الشاذلي الشاذلي، الذي كان ضابطًا بالجيش المصري وقت الثورة العرابية وحارب في معركة التل الكبير.

لذلك التحق بالكلية الحربية عام 1939 كأصغر طالب في دفعته؛ إذ لم يتعد عمره الـ17 عامًا، وبعد ثلاث سنوات من التخرج انتدب في «الحرس الملكي» لمدة 6 سنوات، استطاع خلالها أن يتزوج من السيدة زينات السحيمي، نجلة مدير الكلية الحربية في الثلاثينيات، محمد متولي باشا السحيمي.

وفي صورة نادرة يظهر العروسان وهما في ليلة الزفاف، وقد سكنا في نفس مسكن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالعباسية قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، وقد أنجبا بعد ذلك ثلاث فتيات.

سعد الدين الشاذلي شارك في حرب فلسطين عام 1948 ضمن سرية ملكية أرسلها الملك فاروق الأول، وبعد عودته انضم إلى تنظيم «الضباط الأحرار» وشارك في ثورة 1952.