نيللي مظلوم.. فنانة رقصت أمام الملك فاروق وهي في العاشرة

ولدت طفلة موهوبة تعشق الرقص كما لم تعشق أي شيء آخر، وأتقنت الفنانة نيللي مظلوم قواعد رقص الباليه وأصوله بسرعة شديدة وبشغف أشد، حتى أنها رقصت أمام الملك فاروق الأول لموهبتها الشديدة، وهي لم تكمل بعد العاشرة من عمرها.

وفي عام 1939 اشتركت نيللي في أول فيلم عالمي، وكان يونانيًا اسمهprosfygopoula أو «الفتاة اللاجئة» بالاشتراك مع المغنية اليونانية صوفيا، وبعد تلك التجربة خاضت مجال التمثيل والرقص في السينما المصرية.

ومع حبها للرقص والتمثيل، إلا أن الراقصة اليونانية كانت ترفض تقديم رقصاتها في الأعمال السينمائية الاستعراضية؛ حيث كان الفيلم محشوًا بعدد كبير من الرقصات، وعن ذلك تقول ابنتها ماريانا: «في ذلك الوقت كانت هناك أكثر من 300 راقصة يمكن أن تقوم بالأداء في مقابل 5 جنيهات بينما كانت أجرة نيللي 100 جنيه؛ لأنها الوحيدة التي كانت تقدم الرقص الحديث، فلماذا تهدر موهبتها وتميزها!!!».

وبعد سنوات تزوجت الشابة الجميلة من ثري مصري- يوناني كان يُدعى أندرياس روسوس، والذي طالبها باعتزال الرقص والتفرغ لحياتها الزوجية، ولكنها توقفت عن الأداء فقط وظلت على تدريباتها وتصميم الرقصات، فلم تترك مكانًا في مصر شمالًا وجنوبًا إلا وسافرت إليه؛ فكانت تستمع بحضور مراسم الأفراح الخاصة بكل بلد وقبيلة، وتعلمت منهم الرقص البلدي والشعبي.

وبعد انفصالها عن زوجها عادت من جديد إلي الرقص وإلى إدارة مدرسة الباليه لتستعد لإنشاء فرقتها الخاصة من الهواة.