جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نازلي.. الملكة المراهقة التي لم تفلح في كسر أسطورة أسمهان

الاربعاء 30 أكتوبر 2013 | 03:55 مساءً
القاهرة - Gololy
3014
نازلي.. الملكة المراهقة التي لم تفلح في كسر أسطورة أسمهان

الحرمان العاطفي الذي عانت منه الملكة الأم نازلي، زوجة الملك فؤاد الأول ووالدة الملك فاروق الأول، لم يكن بالشيء الهين على نفسها؛ حيث تزوجت برجل يكبرها بنحو 20 عامًا مما جعله شديد الغيرة عليها، يمنعها من الظهور ويفرض عليها رقابة صارمة عبر «جواسيس» داخل القصر، ويقال أنها تعرضت كثيرًا للنهر والتعذيب على يديه.

ولم تتحرر نازلي إلا بعد وفاة الملك فؤاد في أبريل عام 1936، فأقدمت على الخروج والسهر والظهور في المجتمعات الملكية والأرستقراطية، دون أن يردعها أو يصدها أحد عما تريد كما كان في السابق، ولكنها أساءت استخدام تلك الحرية ولم تراع واجباتها الملكية تجاه ابنها الملك الشاب أو حتى تجاه الشعب المصري المحافظ بطبعه.

نازلي دخلت في مرحلة أقرب إلى «المراهقة العاطفية»، وأقامت علاقات متهورة مع عدد من الشبان الذين يصغرونها عمرًا بسنوات طويلة، ولم يردعها سوى حب ناضج أحست به تجاه الرجل الحقيقي الذي أشعرها بالمسئولية والصرامة في آن واحد، وكان أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي، فانجذبت له وطاردته بحبها طويلًا لما يقرب من العشر سنوات.

وحينما سمعت الملكة الأم عن علاقة عاطفية ربما جمعت الفنانة السورية أسمهان مع حسنين، استشاطت غضبًا وقررت ترحيلها من مصر، وبالفعل اتصلت بحسين سري باشا، رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لتنفيذ أوامرها وكان ما أرادت وبقي للفنانة السورية أسبوعًا واحدًا لمغادرة البلاد.

ولكن صديق أسمهان الصحفي محمد التابعي تمكن من خلال صداقته لكبار المسئولين من وقف تنفيذ هذا القرار، وتجددت إقامتها مرة أخرى في مصر، وبعد فترة بسيطة تزوجت نازلي من أحمد حسنين «عرفيًا» وبموافقة نجلها فاروق، وظلت زوجة له حتى وفاته عام 1946.