فيلم أفسد علاقة رشدي أباظة ويوسف شاهين
بعد النجاح الذي حققه الفنان رشدي أباظة في «الرجل الثاني» عام 1959 أصبح البطل المصري الأول ومراد منتجي ومخرجي الشاشة الفضية، وعرضت عليه في العام التالي بطولة 12 فيلم نذكر منهم: «خلخال حبيبي» مع نعيمة عاكف، «جميلة» مع ماجدة الصباحي.
ومع شهرته ونجاحه تلك لم ينس من قدمه للمرة الأولى وتسبب في نجاحه هذا، وكان مخرج الرومانسية عزالدين ذوالفقار، لذلك لم يتردد حينما طلبه الأخير لبطولة فيلمه الجديد آنذاك «الناصر صلاح الدين» بل وطار فرحًا من ذلك الدور الذي من المؤكد كان سيساهم في ازدياد شعبيته ورصيده الفني.
ولكن فجأة مرض ذوالفقار مرضًا شديدًا واعتذر عن إخراج الفيلم مرشحًا المخرج الشاب يوسف شاهين، واقنع المنتجة آسيا داغر بأنه خير من يقوم بالفيلم، وبالفعل تولى شاهين مسئولية الإخراج وكان أول قرار له أن استبعاد أباظة ورشح الفنان أحمد مظهر بدلًا منه.
وبالطبع نقم الدنجوان على هذا التغيير وازداد سخطه بعد وفاة عزالدين ذوالفقار، فقد فشلت بعض الأفلام التي قدمها مع مخرجين آخرين، وأحس أنه لن يذق طعم النجاح سوى مع المخرج الراحل.
ولكن ذلك تأكد عدم صحته؛ حيث استمر رشدي أباظة في مسيرته الفنية بطريقة متصاعدة، وقدم العديد من العلامات التي ظلت حتى الآن بين جماهيره ومعجبيه.
أما عن علاقة أباظة وشاهين فلم يجتمعا بعد ذلك في أي عمل فني، وكانا قد قدما من قبل فيلم وحيد هو «جميلة»، فهل لم يكن يعترف الثاني بقدراته كممثل بارع؟ أم أنها الصدفة البحتة التي لم تجمعهما؟!