توفيق الدقن.. كاد أن يصرع سلاح سرحان و«تلغراف» أدخله الفن

لم يتخيل أحد أن تجمع علاقة بين الفنان صاحب أقوى الأدوار الشريرة على الشاشة توفيق الدقن وبين الفنان الذي لم يسعفه القدر لاستكمال مشواره الفني صلاح سرحان، شقيق الفنان شكري سرحان الأكبر، ولكنهما التقيا قبل اشتغالهما بالفن بسنوات طويلة، وجمعت بينهما صداقة قوية كان أساسها عداوة!!

الدقن كان شغوفًا بممارسة الرياضة في مدرسته بالمنيا، وخاصة كرة القدم والملاكمة وكرة السلة، وكان أحد أعضاء جمعية الشبان المسلمين والنادي الرياضي، وذات يوم كان هناك مسابقة لدوري المدارس الخاصة في الملاكمة، تم تنظيمها في القاهرة.

والتقى الثنائي الدقن وسرحان لأول مرة على حلبة الملاكمة، وتلقى يومها الثاني علقة ساخنة انتهت بهزيمته وحصول الأول على البطولة، ومن يومها وجمعت الصداقة الوطيدة بينهما، واعترف الفنان الكوميدي أن صلاح سرحان يرجع إليه الفضل في دخوله مجال التمثيل.

سرحان وفور قيام الحكومة بإنشاء معهد الفنون المسرحية، طار فرحًا إلى الدقن وأقنعه بالتقدم للاختبار أمام لجنة من كبار الممثلين مثل: زكي طليمات وعبدالبديع العربي وغيرهم، واختار له مشهد تمثيلي معين لكي يتدرب عليه ويقدمه خلال الاختبار، وبالفعل تقدم الدقن في الدفعة الأولى ونجح في التصفيات الأولى.

ولكنه فشل في التصفيات النهائية ولم يلتحق بأول دفعة شهدها المعهد، بينما التحق صلاح سرحان، عبدالمنعم مدبولي، فريد شوقي وغيرهم.

وقرر الدقن بعدها ألا يتقدم مرة أخرى حتى أرسل له طليمات تلغرافًا في العام الثالث يدعوه للاختبار في الدفعة الجديدة، وحينما ذهب للقائه عاتبه بشدة على عدم تكراره المحاولة في السنة الماضية، ثم قبله على الفور وكان بذلك الطالب الوحيد في الدفعة الذي اختير «دون اختبار حقيقي».