جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسين كمال.. اصطدم مع مؤلف «البوسطجي» ففشل الفيلم «تجاريًا»

الثلاثاء 05 نوفمبر 2013 | 12:16 مساءً
القاهرة - Gololy
1347
حسين كمال.. اصطدم مع مؤلف «البوسطجي» ففشل الفيلم «تجاريًا»

بعد أن فشل أول أفلامه «المستحيل» عام 1965 بطولة نادية لطفي؛ حيث لم يستوعب الجمهور الأسلوب الروائي والإخراجي الذي قدمه حسين كمال، ولكنه مع ذلك لم ييأس وقرر استكمال مشواره في الإخراج.

كمال اختار تلك المرة قصة للأديب المصري يحيى حقي في مجموعته القصصية «دماء وطين»، واشترك مع الكاتب المصري صبري موسى وزوجته دنيا البابا في كتابة أروع سيناريو وحوار كُتب في تاريخ السينما المصرية، بحسب النقاد، ليخرج فيلمه «البوسطجي» وليدخل هذا الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في التاريخ السينمائي المصري.

المخرج المصري تحدث عن الفيلم بقوله: «من المؤكد بأنني وجدت نفسي فعلًا في فيلمي الثاني «البوسطجي»، فبعد عامين من التفكير الطويل والتأمل العميق، كان هذا الفيلم مثل لحظة تنوير، فقد كتبته مع صبري موسى ودنيا البابا، دون علم صلاح أبوسيف، ثم ذهبت إليه، وقلت له لن أصنع إلا هذا...».

وبعدها سافر إلى أسيوط وأقام ثلاثة أسابيع هناك، إضافة إلى ذهابه قرية النحيلة، والتي تبعد ساعة ونصف عن أسيوط، يراقب ويتعايش مع جو الفيلم؛ فقد كان شديد الحرص على إظهار القرية بشكل واقعي صادق، ومختلف عن الشكل المعتاد.

ولكنه اصطدم مع يحيى حقي، المؤلف الأصلي للقصة، بسبب نهاية الفيلم الصادمة، والتي يقتل فيها الأب ابنته بعد اكتشاف حملها سفاحًا، وحاول الثاني أن يثنيه عن تلك النهاية واستبدالها بختام أقل قسوة من هذا، ولكن المخرج الواقعي رأى أن تلك النهاية هي الأقرب إلى الحقيقة منها إلى نهاية فيلم سينمائي درامي، وخرج الفيلم بالنهاية التي اختارها كمال.

وحتى بعد هذا المجهود الذي بذله مع طاقم العمل في الاهتمام بكل تفاصيله، لم يحقق الفيلم أيّة إيرادات عندما تم عرضه، كما أنه لاقى اتهامات بتشويه سمعة مصر وإظهارها بصورة دولة «همجية» لا تقيم أي وزن أو اعتبار لحقوق الإنسان.