محمود ذوالفقار.. تنازل عن نصف ثروته للصيدليات بسبب ابنته!!

لم يكن دخوله الفن بالعمل الذي حقق له ما يريد من راحة الفكر وصفاء الروح، بل على العكس فقد شعر الفنان والمخرج محمود ذوالفقار بفداحة ما أصيب به عقب الشهرة والنجاح الذي حققه من اشتغاله بالسينما.

ذوالفقار عانى من المجهود الذي كان يبذله في العمل الفني تمثيلًا وإخراجًا «المجهود الذي يبذله الفنان في عام واحد يوازي مجهود 4 سنوات في أي عمل آخر، أنا شخصيًا كل فيلم أخرجه بيقصف من عمري كذا سنة لقدام.. ماذا خرجت أنا من السينما؟؟ خرجت بضغط دم مرتفع ومعرض في أي لحظة أن أصاب بالشلل».

الفنان المصري كان يبدي سعادته دومًا بالحياة التي عاشها قبل دخوله الفن، حيث كان مهندسًا معماريًا والتحق بالسينما بالصدفة البحتة «قبل أن أشتغل بالفن كنت مهندسًا معماريًا أكسب 70 جنيهًا في الشهر.. ومع ذلك كنت عايش كويس جدًا، أنا دلوقتي بكسب آلاف الجنيهات وتعبان ونصف ما أكسبه بتاخده الصيدليات والضرائب».

لهذا كان يطالب محمود ذوالفقار بقانون يضمن للفنان في شيخوخته ومرضه حياة مستورة «لماذا لا ينشئون لنا مستشفيات مثل مستشفيات المحامين والمعلمين؟؟ إن الضمان الجماعي سيضمن للفنان المتعاقد مستوى معقول من المعيشة، ولا يضطر أن يعيش عالة على غيره أو يجد نفسه في الطريق بلا عائل».

واستكمل المخرج المصري حديثه مع مجلة «الكواكب» عام 1964، قائلًا: «إن كل ما أفعله الآن هو أن أحافظ على صحتي بقدر استطاعتي؛ لأربي ابنتي إيمان التي مازالت في العاشرة من عمرها».