شجار فني أنهى العلاقة بين محمد عبدالوهاب ومحمد كريم للأبد!
المتتبع للمشوار الفني السينمائي لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب يدرك تمامًا أهمية الدور الذي قام به صديقه المخرج محمد كريم؛ فكل فيلم كان بطله الأول لابد وأن يحمل بصمة الثاني، وبعد ما يقرب من 14 عامًا من الصداقة الشخصية والفنية حدث ما لم يكن يتوقعه أحد.
سوء تفاهم فني وقع بين عبدالوهاب وكريم، ويبدو أن الأمر قد تطور إلى شجار كبير وأصرّ كل طرف على رأيه وانتهى بقطيعة فنية.
ولكن مجلة «الموعد» عام 1957 أكدت أن «فنانة مشهورة»، لم تُسمها، تسعى آنذاك لإزالة سوء التفاهم بين الطرفين، وقالت الأوساط الفنية أن تلك الفنانة تقوم بمساعيها النبيلة بعد أن وجدت حماسًا من الطرفين، وإذا نجحت تلك المساعي فلابد وأن يعود موسيقار الأجيال إلى شاشة السينما بفيلم جديد من إخراج كريم.
وانتظر الوسط الفني بأسره نتائج تلك المحاولات والتي كان من المتوقع لها النجاح؛ حيث كان الجميع يعهدون بها القدرة على القيام بتلك المهمة «الصعبة».
والمؤكد أن مساعي تلك الفنانة لم تكلل بالنجاح؛ إذ لم يجتمع عبدالوهاب وكريم في فيلم واحد بعد هذا العام، ولم يظهر الأول سوى في فقرة موسيقية بفيلم «منتهى الفرح» مع مها صبري عام 1963، أما الثاني فكان آخر أفلامه إخراجًا هو «قلب من ذهب» بطولة عماد حمدي عام 1959.