محسن سرحان.. شادية تسببت في خسارته وفاتن حمامة قضت على أحلامه
قليل من فناني زمان الذين كانوا يتجهون للإنتاج السينمائي لفرض رؤيتهم الخاصة على الشاشة دون قيود أو التزامات ترهقهم، ولكن مجال الإنتاج ليس بالشيء الهيّن؛ فقد يكلف الفنان أموالًا طائلة دون جدوى، وهو ما حدث مع الفنان محسن سرحان.
سرحان أنتج أول أفلامه عام 1952 بعنوان «أنا الحب» مع شادية، وقد كلفه هذا الفيلم مبلغًا كبيرًا؛ لأنه حرص على أن يكون العمل «نظيفًا» تمامًا، وهو ما كان يحرص عليه باستمرار طوال رحلته الإنتاجية.
الفنان المصري كان يسعى إلى تقديم مستوى فني رفيع من الأعمال ولو أدى ذلك إلى حرمانه من الأرباح، ولكن هذه الرغبة في حفظ المستوى جعلته يصطدم بعدة عراقيل اضطرته إلى التوقف عن الإنتاج «مؤقتًا».
فاتن حمامة كانت العقبة الأولى أمام سرحان؛ فمعظم الأعمال التي كان يميل إلى إنتاجها لم تكن تصلح لبطولتها سوى سيدة الشاشة العربية، والتي تكون في العادة مرتبطة بعدد كبير من الأفلام في العام الواحد، هذا بخلاف أجرها عن البطولة الواحدة، والذي اقترب من 5 آلاف جنيه، وكان وقتها مبلغًا ضخمًا لميزانية منتج شاب.
أما العقبة الثانية التي واجهته، فكانت ندرة القصص السينمائية الجيدة مضمونًا والجديدة في التناول، والتي تخرج عن نطاق الموضوعات التي تم تناولها بالفعل في السينما المصرية.