موقف محرج تسبب في اكتئاب فاطمة رشدي حتى رحيلها

ما من شك أنا الفنانة المسرحية الرائدة فاطمة رشدي قد نالت مكانتها الأدبية والمادية طوال فترة وقوفها على خشبة المسرح وحتى بعد اتجاهها للسينما، ولكن ذلك لا يمنع من حدوث بعض المواقف السخيفة التي اعتبرتها هي إهانة لتلك المكانة المرموقة.

فاطمة دعتها هيئة الإذاعة المصرية ذات يوم لتقديم إحدى أدوارها المميزة، التي سبق وأن قدمتها على خشبة المسرح، وبالفعل رحبت بتلك الفكرة؛ حيث أرادت اقتحام مجال فني جديد لم يسبق لها أن خاضته، وبدأت في الاستعداد للدور الذي حفظته ولكن بأسلوب يتماشى مع الإذاعة وليس المسرح.

وفي وسط اندماجها بالدور أمام الميكروفون أوقف التسجيل مذيع شاب، وتبدو عليه علامات عدم الرضا، وخاطبها بقوله المتعجرف: «يا ست فاطمة أنت بتقري الدور وألا بتمثلي!!»، فاستشاطت غضبًا وقذفت أوراق الرواية في وجهه وصاحت بقولها: «فاطمة رشدي عرفت التمثيل قبل أن تولد أنت.. فاذهب إلى من يهمهم الأمر.. وقل لهم.. أني لن أمثل بعد اليوم أمام الميكروفون.. ما دام هناك أمثالك وأمثالهم».

وقد مرت بأسوأ فترات حياتها بسبب ذلك الموقف، الذي ظلت تذكره وتتألم من ذكراه حتى رحيلها.