لماذا اتجه فريد شوقي إلى خوض الإنتاج السينمائي؟

لم يكن الفنان فريد شوقي مجرد فنان قدير له عدة علامات فنية مميزة في المسرح والسينما والدراما فقط، بل اتجه إلى الإنتاج الفني وأصبح أحد الفنانين الذين خاضوا هذا المجال وحققوا به نجاحًا كبيرًا، ولكن بعدما وصل إلى مكانة مرموقة في التمثيل، وأصبح قادر ماديًا على خوض تلك المجازفة.

وعن سبب إقبال شوقي على تلك التجربة، قال في حوار صحفي مع مجلة «العروسة» عام 1963: «بحكم التطور الزمني والمهني على الفنان أن يكون أيضًا صاحب عمل وصاحب مقاولات، هذا شيء هام، ثم إنه يشعر بمهنته أكثر مما يشعر بها غيره، ولكن عندما يفهم الصفة وأصولها ويعرف دقائقها من الناحيتين الفنية والتجارية».

الفنان المصري أكد أنه سيسعى إلى فتح ميادين جديدة للفيلم العربي؛ لأنه كان يؤمن بأن واقع الفيلم العربي الحالي لا يمكن أن يؤهله لأن يكون فيلمًا عالميًا إلا إذا دخل ميدان السوق العالمي.

وقد رفض «ملك الترسو» التخصص في التمثيل فقط والاستغناء عن الإنتاج؛ لأنه كان يرى أن طموحه لا يتمكن أن يتوقف عند حد التمثيل «كما أن الأفلام التي أمثلها تعود على المنتجين بأرباح خيالية، فسألت نفسي« لماذا يا واد يا فريد لا تنتج أفلامك بنفسك؟» وهكذا قررت أدخل الميدان ومفيش حد أحسن من حد، والاتجاه السائد في هوليوود هو أن ينتج الممثل الناجح أفلامه بنفسه».