ورطة أمينة رزق مع الفستان الأحمر والباروكة الصفراء
لأنها نشأت وعاشت وتألقت في المسرح حتى أطلق عليها «راهبة المسرح العربي»، فقد خشيت الفنانة أمينة رزق الاتجاه إلى تقديم العروض الفنية بالمسارح الخاصة؛ حيث كان يغلب عليها الطابع الكوميدي، بعكس ما تعودت طوال مسيرتها الفنية أن تقدم من أدوار الدراما البحتة.
لذلك ترددت أمينة كثيرًا في قبول عرض نجم الكوميديا فؤاد المهندس لأن تقدم دور الجدة في مسرحيته الاجتماعية الكوميدية «إنها حقًا عائلة محترمة» مع توأمه الفني شويكار، ولكنها بعد قراءة السيناريو اقتنعت بجدوى المضمون ورقي الحوار المسرحي فوافقت مُرحبة.
ولكن المهندس أخفى شيئًا هامًا عن الفنانة القديرة وفاجأها به قبل العرض الأول بـ10 أيام، فهو لم يخبرها أن الجدة في المشهد الأخير ستقوم بارتداء فستان «أحمر» و«باروكة شقراء» ووضع مساحيق التجميل بأسلوب مثير للضحك، بما لا يتناسب مع الوقار الذي اعتادت عليه في المشاهد الأولى من السيناريو.
أمينة رزق صدمت في البداية من تلك التغيرات ولكنها أدركت بحسها الفني المميز أن ذلك لم يكن مجرد تعديل شكلي لانتزاع ضحكات الجماهير بأسلوب مبتذل، وإنما ضرورة محورية اقتضتها شخصية الجدة بالتزامن مع التغييرات التي حدثت لباقي أعضاء «العائلة المحترمة».