توفيق الدقن.. الشرير الذي جمعته صداقة بمحمود المليجي رغم فارق السن الكبير

الفارق الفني بينهما كان 24 عامًا ومع ذلك ربطت علاقة صداقة قوية بين الفنانين توفيق الدقن ومحمود المليجي، استطاع الأول كسر الحصار الاجتماعي الذي فرضه الثاني على نفسه منذ التحاقه الفن، برغم أن كلاهما كان يلعب دور الشرير في السينما؛ إلا أنه لم يكن هناك تنافساً على المستوى الشخصي بينهما.
الدقن التقى المليجي لأول مرة فنيًا في فيلم «أموال اليتامى» عام 1952، ولم يكن قد اشترك سوى بفيلم واحد وبدور ثانوي لفت إليه الأنظار سريعًا، لذلك كان يتردد في مصافحة زملائه خوفًا من أن يحرجه أحد.
المليجي كشف خجل الدقن على الفور واحترم ثقته بنفسه واعتزازه بكرامته، فتقرب منه وأصبحا بمرور الوقت صديقين حميمين، ودعاه للغداء ذات يوم برغم أنه كان معروفًا عنه وقتها أنه لا يصادق أحدًا أو يرتبط بأحد خارج استوديو التصوير.
توفيق الدقن حزن على فراق المليجي كثيرًا بعد رحيله وبكى عليه يوم جنازته وحتى وقت طويل بعد وفاته.
وقد اشتركا في عدة أعمال قبل رحيلهما، منها: «الناصر صلاح الدين»، «الأرض»، «القط الأسود»، «بطل للنهاية».