باسم يوسف: هناك من يرغب في رفع إصبعه الأوسط

سخر الإعلامي المصري باسم يوسف من الاهتمام الزائد بشارة رابعة، وإعطائها أكثر من أهميتها، مشيرا إلى أن البعض يعتبرها رمزا للصمود، بينما يتعوذ منها البعض الآخر كأنها علامة الشيطان.
كما سخر من تكريم طالب في بنها الذي ابتكر طريقة لمواجهة علامة رابعة، وهي علامة «تالتة» نسبة إلى الثالث من يوليو، وقال: «وما بين رابعة وتالتة يقف مواطن مطحون مقاوما رغبته في رفع أصبعه الأوسط للجميع.. هناك رغبة عارمة لقطع جميع الأصابع.. هذا أفضل للجميع، فلنقطع الأصابع ولتسلم الأيادي».
وأضاف -في مقاله بجريدة «الشروق»-: «في الواقع أنا غير مهتم بعلامة رابعة، وفى الواقع هناك الكثيرون الذين لا يهتمون ولا يأبهون لها. ولكن رد الفعل المبالغ فيه كلما أشار أحدهم بأربعة أصابع هو رد فعل كوميدي ويعكس ضعفا شديدا وعدم ثقة في النفس.. حين تعاقب بالإيقاف والقبض والملاحقة كل من رفع أربعة أصابع أو من ارتدى زيا «صفراويا» فأنت تعطى لهذه الإشارة قوة ووزنا أكبر من حجمها».
وتابع أن هذه الأصابع ستستمر في الظهور، مشيرا إلى أن ذلك ليس بسبب ازدياد شعبية الإخوان، ولكن لأن السلطة أظهرت للناس أن فعلا وصفه بالبسيط والعبيط يمكن أن يهز هيبتها، وقال: «فإذا كنت غضبانا من الدولة لظروف اقتصادية واجتماعية، إلى جانب مناخ الإحباط العام، فأنت لا تحتاج إلى أن تحتج، وتسب وتهاجم منشآت الدولة. فقد اكتشفت حركة بسيطة تغضب الحكومة وتستفز الدولة، فما أسهل أن «تربع» في وجه الجميع لمجرد العند!!».