«اثنين على الطريق».. فيلم خيّب أمل شمس البارودي

كان من المفترض ألا يكون فيلم «اثنين على الطريق» آخر أفلام نجمة السبعينيات المعتزلة شمس البارودي؛ حيث كانت بصدد الاستعداد لتقديم فيلم آخر عام 1984.

شمس، بحسب مجلة «نورا» الفنية عام 1983، كانت بطلة لفيلم جديد آنذاك من إنتاج وإخراج زوجها الفنان حسن يوسف، الذي كان هو الآخر غائبًا عن الساحة السينمائية لانشغاله بالتصوير التليفزيوني والمسرح.

الفيلم الجديد كان يروي قصة حب «فعلية» واحدة من بنات العائلة المالكة لأحد الضباط الشبان بعد قيام ثورة يوليو 1952، وكان يحتوي على إسقاطات سياسية كثيرة.

وبسبب ذلك الفيلم كسرت الفنانة المصرية الحصار الذي أقامته على نفسها؛ لرعاية بيتها وأولادها، وبدأت تخرج مرات قليلة لتلتقي بصديقة قديمة لوالدتها، كانت تعمل في السابق «وصيفة» بالقصر الملكي، واللقاء لا يكون مجرد زيارة، بل كانت تعتبره «درس خصوصي».

الوصيفة السابقة كانت تعلمها أصول البروتوكول وكيفية التصرف في القصور حتى يجئ تقمصها للشخصية مستوفيًا شروط الشكل إلى جانب تفهم أبعاد الدور.

الطريف في الأمر أن شمس كانت تعامل زوجها بـ«ألاطة» متناهية طوال فترة تقمصها للدور؛ فما إن يعود إلى المنزل وبدلًا من أن تمد له خدها ليقبلها المعتاد، ترفع له كفها إلى مستوى فمه، فيدرك هو اندماجها ويصيح: «ستوب»، فتعود إلى شخصيتها وإلى ذراعي الزوج لا المخرج.

ولكن فعليًا الفيلم لم ير النور ولم تقم شمس بتمثيله، وكان آخر أفلامها قبل قرار الاعتزال هو «اثنين على الطريق»، كذلك لم يُكمل حسن يوسف تجربته الإنتاجية والإخراجية، واكتفى بالتمثيل في الأعمال المسرحية والتليفزيونية.