جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسين كمال.. أرهق عبدالوهاب من أجل شراء «فقاقيع الصابون»!

الاثنين 09 ديسمبر 2013 | 01:42 مساءً
القاهرة - Gololy
1001
حسين كمال.. أرهق عبدالوهاب من أجل شراء «فقاقيع الصابون»!

مازال فيلم «أبي فوق الشجرة» من الأفلام التي تحقق نجاحًا جماهيريًا حتى الآن؛ حيث استغل المخرج حسين كمال الأغاني والاستعراضات بشكل مميز في توصيل المضمون وإضفاء جو من البهجة على الأحداث.

كمال أبدى إخلاصًا شديدًا لفنه ولجمهوره وقد اتضح ذلك خلال تصويره أغنية «يا خلي القلب»، والتي وصفها ملحنها محمد عبدالوهاب بأنها «الأغنية التي عذبتني ولكنها أجمل عذاب»؛ حيث كان موسيقار الأجيال منتجًا للفيلم أيضًا.

المخرج المصري قرر أن يتم تصوير الأغنية كاملةً بشكل «خارجي»، ووضع تصورًا لها على أساس أن يقوم مجموعة من الشباب بشواء «خروف» في الخلاء بينما عبدالحليم حافظ يغني «يا خلي القلب» ثم يُستكمل التصوير في أماكن أخرى.

وبحسب مجلة «الكواكب»، فإن حسين كمال توقفعن التصوير فجأة بعد انتهاء المشهد الأول، وقرر سفر طاقم العمل إلى الإسكندرية لاستكمال باقي المشاهد، وبعد السفر دخل كمال وحليم إلى غرفة مغلقة وتحدثا سويًا ليخرجا بقرار غريب!

القرار كان أن يتم تصوير باقي المشاهد داخل «بلاتوه استوديو 1»، والذي كان منتج الفيلم عبدالوهاب قد أنهى التعاقد معه بعد تصوير المشاهد الداخلية، وهو ما تعجب منه الأخير ولكن حسين كمال قال له: «احنا مش عايزين ديكورات.. احنا عايزين الاستديو عبارة عن حيطان بس وعايزين 500 متر بفتة بيضاء، 500 متر قماش أسود لتغطية الحيطان، 1000 لمبة صغيرة، مئات الشموع، فستان زفاف، وبدلة سموكن».

ما طلبه حسين كمال كان بسبب توقفه عند كلمات مرسي جميل عزيز والتي تقول: «شوفت وخداني الأماني لحد فين.. شوفت بحلم بحلم قد إيه»، فتحرك خياله لتصوير الأماني والأحلام، ولكي تتجسد تلك الأحلام طلب هذه الأشياء، وهو ما كان يسهل توفيره، أما الشيء الإضافي والذي كان من الصعب توفيره هو «فقاقيع الصابون».

المخرج المبدع طلب أن تنتشر حول العندليب والبطلة ميرفت أمين فقاقيع الصابون الصغيرة، تلك التي يستخدمها الأطفال الصغار في لعبهم، ولم تكن موجودة في مصر وقتها، فاضطر محمد عبدالوهاب إلى السفر لبيروت لشراء «كرتونتين» من الفقاقيع.

وخلال تصوير الأغنية وقف كل فريق العمل وأغلب أصدقاء عبدالحليم يغمسون العصى في الصابون وينفخونها أما المراوح الكهربائية!!

وقد بلغت ميزانية الأغنية فقط عام 1968 ما يقرب من 130 ألف جنيه مصري.

ميرفت امين وعبدالحليم حافظ- فيلم ابي فوق الشجرة
ميرفت امين وعبدالحليم حافظ- فيلم ابي فوق الشجرة
ميرفت امين وعبدالحليم حافظ- فيلم ابي فوق الشجرة
ميرفت امين وعبدالحليم حافظ- فيلم ابي فوق الشجرة
ميرفت امين وعبدالحليم حافظ- فيلم ابي فوق الشجرة