عمار الشريعي.. أحب ميرفت القصاص في أيام وتزوجها بعد سنوات

فقد البصر ولكنه لم يفقد البصيرة، فامتلك موهبة أهلته ليسطر اسمه وسط كبار الموسيقيين في مصر والعالم العربي، حيث اعتبروه عمدة الموسيقيين، وحالة فنية شرقية لن تتكرر، إنه الفنان الراحل عمار الشريعي الذي تمر علينا ذكرى رحيله الأولى.
الشريعي نشأ وسط الكبار فأخذ منهم وتعلم على أيديهم وطور من نفسه ليصنع له نوعًا جديدًا من الموسيقي جمع بين الأصالة والحداثة، حيث عبرت ألحانه عن جيله وجيل من سبقوه، وكذلك كانت منارًا لكل من أتى بعده، فصنع من موسيقاه أجمل التترات والنغمات للمسلسلات التي مازلنا نتذكرها مثل: «الشهد والدموع، نصف ربيع الآخر، العائلة، رأفت الهجان، وغيرها».
«الغواص»، كما لقبه محبوه ولد كفيفًا ولكنه رغم ذلك تمكن من العزف على 4 آلات موسيقية وهي البيانو والأكورديون والعود وكذلك الأورج، ولم ييأس يومًا من تحقيق مبتغاه، ولم يكن بصره عائقًا أمام فنه، ولكنه كان يشعر بالقلق من تكوين حياة أسرية.
عمار لم يكن يفكر في الزواج، واعتبره خطًا بعيدًا عنه تمامًا حتى تقابل مع زوجته الإعلامية ميرفت القصاص عام 1988، أي عندما كان في سن الأربعين.
ميرفت قصت ما حدث بينها وبين الموسيقار الراحل وقالت إنها شعرت بحبه بعد أيام قليلة من معرفته، ولكنه كان عنيدًا متخوفًا أخذ قرارًا بعدم الارتباط، مع أنها علمت أنه بادلها نفس الشعور.
زوجة الفنان الراحل أشارت إلى أن زوجها طلب من والدتها بعد أسبوع واحد من التعارف أن يأتي إلى المنزل ليشرب معها الشاي ويتبادلا الحديث، فظنت وقتها أن مخاوفها كانت وهمية، ولكن وللأسف تأخر هذا الشاي لمدة ثلاث سنوات كاملة، استغرقها الشريعي في التفكير المتواصل حتى تزوجا في نهاية المطاف.
القصاص أكدت أنها لم تكن تنظر إلى زوجها على أنه رجل أعمى، حيث كانت تحرص على النظر إليه عندما كان يتحدث، لأنه كان يعلم عندما تدير وجهها عنه بطريقة كانت تثير انتباهها، كما أنه كان يتحسس وجهها باستمرار ليتعرف على شكلها.