البرد يمنع محمد عبدالوهاب من ركوب الطائرة
لقد نال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من التكريم ما لم يلقه أحد سواء في مصر أو في الدول العربية الشقيقة، باعتباره رمزًا من رموز الموسيقى الشرقية والركن الرئيسي في تطويرها والنهوض بها.
وفي لبنان، بلد الفنون والثقافة خلال القرن الماضي، حصل عبدالوهاب عام 1957 على وسام «الأرز الوطني» من رتبة «كوماندور»، وهو أعلى وسام مُنح لفنان لا في لبنان فقط ولكن في جميع البلاد العربية.
وفي حفلة هادئة بديوان رئاسة الوزراء ببيروت، قام الرئيس اللبناني آنذاك سامي الصلح، بتقليد الموسيقار المصري هذا الوسام، قائلًا: «لبنان يفخر بأن يستقبل في ربوعه فنانًا عبقريًا كعبدالوهاب».
وبحسب مجلة «الموعد»، فإن هذا التكريم جاء خلال زيارة لمحمد عبدالوهاب إلى بيروت استمرت لأسبوعين؛ حيث كان الطقس رديئًا ولم يشجعه على ركوب الطائرة أو الباخرة، خوفًا من تعرضه لمكروه.
وقد اشتهر الفنان الراحل بخوفه «الشديد» من الأمراض والحوادث وحرصه «الكبير» على سلامته وأمنه.