باسم يوسف: ما بحبش حد يستكردني
استنكر الإعلامي المصري الساخر ما يقوم به بعض الإعلاميين الكبار والصحفيين المخضرمين من سرد القصص، وكأنهم كانوا متواجدين هناك، دون ذكر مصدر معلوماتهم، مشيرا إلى أن «الفتي» أصبح إسلوب حياة لكثير ممن تصدروا مشهد الكتابة فى الصحف المصرية.
باسم ضرب الأمثلة على ذلك بقوله: «القصص الخزعبلية عن كيف وضع السادات السم فى فنجان القهوة لعبد الناصر، وكونك تحكى الموضوع ده فيا اما السادات قالك أو عبد الناصر رجع من الموت وقالك أو انك كنت انت شخصيا مستخبى فى كنكة القهوة، وهذا الكاتب الذى يفحمنا كل شهرين بكتاب جديد عن أسرار المخابرات والرئاسة والجيش وبقدرة قادر يتواجد فى الوقت والمكان المناسب ليستمع لما قاله مبارك وطنطاوى وعنان ومرسى، والكاتب الآخر الذى يخرج علينا كل شوية بخطط المخابرات الامريكية».
وأضاف: «انت لا تحتاج للكذب لإثبات وجهة نظرك.. أنت لا تحتاج لأن تأتى بأخبار مضروبة من مواقع مضروبة لأن كذبك سينكشف إن عاجلا أو آجلا وتخسر معها قضيتك. وحينئذ سيراجعك الناس فى كل شىء قلته عن الاخوان، وسيكذبك الناس حتى فى المعلومات الصادقة التى قلتها. وستفقد مصداقيتك ولن يصدقك الناس بعدها».
واختتم مقاله -بجريدة «الشروق»- بقوله: «ربما يتبادر الى ذهنك هذا السؤال: وانت مين أنت عشان تعدل على أسيادك وانت ابن امبارح فى الصحافة؟.. أنا هنا أتكلم كمشاهد، كقارئ، كبنى آدم عادى. ربما لا أفهم أى شىء عن المهنية التى ماتت والقواعد الصحفية التى أصبحت لا تعنى شيئا. بل ويهاجمنى البعض أحيانا بمقولتهم المشهورة إن أنا أراجوز. أنا موافق، لكن العيب كل العيب أن يكتب الكاتب الكبير اللى هو مش أراجوز مثل هذا الهراء، وأن يقدم الاعلامى القديم المخضرم اللى هو مش مهرج مثل هذا العبث.. أنا لا صحفى ولا اعلامى ولا يحزنون. لكن بصراحة محبش حد يستكردنى».