شاهد آخر صورة لمصطفى محمود قبل وفاته
كشفت الكاتبة المصرية الدكتورة لوتس عبدالكريم، والتي كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالمفكر الإسلامي الدكتور الراحل مصطفى محمود، أنه في أخر أيامه كان يقيم معظم الوقت في غرفة فوق جامع «محمود» يسميها «التابوت» فقد كان الموت في مخيلته دائما.
وأضافت في حوار صحفي سابق لها: «أنه انتقل إلى شقته الواقعة في بناية أمام الجامع، بعد أن ساءت حالته كثيرًا، والتي كانت طليقته تقيم فيها مع ابنتهما أمل، وهي أيضا أم ولده أدهم المشرف على الجامع».
وكانت ابنته تتردد عليه باستمرار لتوفر له مستلزماته، فهو لا يحب أن يقيم معه أحد، و أمل هي الوحيدة التي كان يراها من عالمه الخارجي بعد أن توقف تمامًا عن استقبال الزوار.
يذكر أن الدكتور مصطفى محمود كان قد تزوج من امرأة أخرى تدعى زينب حمدي، ولم يدم الزواج سوى ثلاث أو أربع سنوات، فقد كان يصف نفسه بأنه إنسان لا يحتمل، طباعه كانت صعبة ومن يعاشره لابد أن يفهمه جيدًا، فهو مفكر وفيلسوف وفنان، وبالتالي فلحياته أطوار غريبة من الانطواء والعزوف والثورة أحيانا ويحتاج إلى معاملة خاصة، ولذلك لم تستمر حياته الزوجية.
من ناحية أخرى يستعد الفنان المصري خالد النبوي، لتجسيد شخصية الدكتور مصطفى محمود، في مسلسل يحكي عن قصة حياته.