سراج منير.. استغل فتاة ألمانية لنسيان ميمي شكيب

كان كل منهما في طريق آخر غير الثاني؛ سراج منير كان أحد أعضاء فرقة رمسيس لصاحبها نجم التراجيديا يوسف وهبي، وميمي شكيب كانت نجمة فرقة نجيب الريحاني الكوميدية، ومع ذلك جمع الحب بينهما منذ عام 1935 خلال أول عمل سينمائي «ابن الشعب».

سراج منير كان البادئ بالحب؛ حيث شعر بعواطف جارفة تجاه الشقراء الشابة، التي كانت بدورها تستعد للزواج من أحد معارفها، وهو ما منعه من البوح بمشاعره وحاول نسيانها بعلاقات عاطفية سطحية، ولكنه لم يستطع.

وانتهي تصوير الفيلم وبعد عامين سافر إلي ألمانيا في بعثة تابعة لـ«استوديو مصر» لتعلم فنون السينما، وهناك التقى فتاة ألمانية وتخيل أنه يحبها وبالفعل تقدم لخطبتها، ثم سرعان ما عاد إلى القاهرة والحرب العالمية الثانية على الأبواب، واعدًا فتاته أن يرسل إليها فور انتهائه من إجراءات الزواج.

وخلال ذلك جمعته المصادفة مرة أخرى مع ميمي وعملا معًا في فيلم جديد، واكتشف أنها أنهت علاقتها بخطيبها، فلم يفكر كثيرًا وصارحها بمشاعره وفوجئ بأنها كانت تبادله ذلك الحب في صمت، ووافقت راضية على الزواج، بعد ذلك سارع بكتابة خطاب مطولًا لصديقته الألمانية يعتذر فيه عن إتمام الارتباط.

ثم كان على سراج أن يواجه أسرته التي لم تكن لتقبل بهذا الزواج، خاصة وأنها غير راضية على اشتغاله بالفن من الأساس، ولكن وساطة نجيب الريحاني هي التي أنقذت حب هذا الثنائي، وأكملت فرحتهما بإتمام الزواج عام 1942، والذي استمر لأكثر من 15 عامًا حتى وفاته عام 1957.