سعاد حسني.. أنفقت معظم ثروتها على «الباروكات»
لكي تكون سندريلا الشاشة العربية كان عليها أن تقدم أكثر من موهبة تمثيلية وأداء قوي أمام الكاميرا، فالفنانة الجميلة سعاد حسني كانت مطالبة بالحفاظ على مظهرها باستمرار وأن تبدو كالنجمة متألقة دومًا مهما كلفها ذلك من مال وتضحية.
سعاد اعترفت، خلال حوار صحفي نادر بمجلة «الشبكة» عام 1971، بأنها كانت تنفق نصف أجورها التي تتقاضاها من أعمالها الفنية في شراء الثياب والإكسسوارات، حتى أنها لا تجد الموارد الكافية للانتقال من منزلها القديم إلى شقة أخرى تُطل على النيل أو حتى فيللا بحديقة واسعة، كما فعل زملائها بالوسط.
السندريلا كانت قد انتهت لتوها من تصوير فيلمها الجديد آنذاك «بئر الحرمان» مع محمود المليجي، وقالت أنها دفعت أكثر من 400 جنيه لـ«الباروكات» فقط وضعفها لملابس الشخصية «فأنا لا يمكن أن أمثل فيلمًا أو مشهدًا في فيلم بثوب ارتديته في السابق، أدواري كلها «شيك» ولهذا تكلفني، ولي أيضًا أعبائي العائلية ومظهري أمام الجمهور».
وقالت الفنانة الجميلة: «أعلم أن زميلات لي اشترين العمارات وهن في المراحل التي أمُر بها الآن، وأحسدهن لأنهن استطعن ذلك، وأتمنى أن أفعل مثلهن، فأنا اشتريت أرضًا في شارع الهرم ولم أدبر لها مبلغًا لأبني عليها ما أريد».
واستطردت: «أود أن أنتقل إلى شقة أكبر من شقتي الحالية، ولكني حسبت الحسبة ووجدت أن شراء شقة وتأثيثها يتكلف أكثر من 12 ألف جنيه، والمبلغ ليس في يدي الآن، سأقتصد لأنفذ هذا المشروع أولًا، وبعد ذلك أدبر ما أبني به فوق أرضي».