صلاح ذوالفقار.. حرمه والده من حلم الطب فالتحق بكلية البوليس
برغم نشأته العسكرية الصارمة إلا أن الفنان الوسيم صلاح ذوالفقار ارتبط بوالده ضابط الشرطة ارتباطًا شديدًا، ولم يفارقه خلال طفولته على الإطلاق، حتى أصبح أقرب أبنائه إليه.
ذوالفقار الابن كان الأخ الخامس لأربعة أشقاء هم: المخرج والممثل والمنتج محمود ذوالفقار، ومخرج الرومانسية عزالدين ذوالفقار، واثنين من خارج الوسط الفني وهما كمال وممدوح.
وكان الفنان المصري طفلاً هادئًا لا يثير المتاعب إلا قليلًا، وتمتع بذكاء حاد تحول في بعض الأحيان إلى «شقاوة»، وبعدما شبّ قرر لعب الملاكمة التي تعلمها على يد بطل مصر محمد فرج، وبعد حصوله على شهادة الثانوية طمح إلى الالتحاق بكلية الطب في القاهرة، لكن درجاته كانت أقل بثلاث درجات من المطلوب بالجامعة، فالتحق بطب الإسكندرية.
وبعد شهرين من بدء الدراسة مرض والده، فسافر الابن إلى القاهرة للاطمئنان عليه ومكث إلى جانبه أيام طويلة، ولم يتسلم الإنذارات المتكررة بالغياب، وبعد وفاة والده أصيب بحالة نفسية سيئة مكث على إثرها أسابيع أخرى، فارتفعت نسبة غيابه عن الكلية وتم فصله «نهائيًا» من الكلية.
واضطر إلى الالتحاق بكلية البوليس، واجتاز الاختبارات وأصبح طالبًا عسكريًا وأحب عمله كضابط شرطة، حتى تخرج عام 1946 ضمن دفعة الوزراء «أحمد رشدي- النبوي إسماعيل- زكي بدر».