جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

علي مصطفى مشرفة.. عالم الرياضيات الذي رفضت بريطانيا التخلي عنه

الثلاثاء 21 يناير 2014 | 01:13 مساءً
القاهرة- Gololy
1360
علي مصطفى مشرفة.. عالم الرياضيات الذي رفضت بريطانيا التخلي عنه

لم يحمل على كتفه عبئ النهضة العلمية فقط، وإنما حرص العالم المصري الكبير علي مصطفى مشرفة على تكافؤ الفرص بين الجميع، مصريين وعرب ورجال ونساء؛ فقد كان على استعداد للاستقالة من عمادته لكلية العلوم إثر رفض تعيين تلميذته سميرة موسى كمعيدة بالكلية لمجرد أنها فتاة، فنجح في التحدي وأثبتت الفتاة نبوغها.

مشرفة، الذي نعاه أستاذه العالم اليهودي ألبرت أينشتاين بقوله: «لا أصدق أن مشرفة قد مات، إنه لا يزال حيًا من خلال أبحاثه»، من مواليد دمياط وكان الابن الأكبر لأحد وجهاء المدينة وأثريائها، لذلك قضى سنواته الأولى في رغد من العيش، وبعد أن أعلن إفلاس والده انتقل للقاهرة مع أسرته وحصل على البكالوريا عام 1914 من مدرسة السعيدية، وكان ترتيبه الثاني على القطر المصري.

كان من المفترض أن يلتحق بكلية من كليات القمة ولكنه اختار مدرسة المعلمين العليا، والتي تخرج فيها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى، واختارته وزارة المعارف لبعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها، وهناك التحق بجامعة «نوتنجهام» وحصل منها على بكالوريوس الرياضيات خلال 3 سنوات فقط، فاقترحت إدارة الجامعة على الوزارة المصرية أن يتابع الطالب دراسته للعلوم في جامعة لندن، واستجيب لطلبهم.

وقد حصل على الدكتوراه في فلسفة العلوم من الكلية الملكية، ودكتوراه العلوم من جامعة لندن، وهي أعلي درجة علمية في العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالماً في ذلك الوقت، وبعد عودته على مصر عين أستاذًا بكلية العلوم ثم اختير بعدها عميدًا، فأصبح أول عميد مصري للكلية وحصل على لقب «البشاوية» من الملك فاروق الأول.

ولخطورة أبحاثه العلمية ونظرياته التي كان قائمًا عليها، فقد أشيع أنه مات مسمومًا في توفي 15 يناير عام 1950، ولكن التقارير الطبية آنذاك قالت أنه توفي متأثرًا بأزمة قلبية، فرحل تاركًا خلفه العديد من الأبحاث القيمة وعلامات الاستفهام الحائرة بشأن وفاته.

 

علي مصطفى مشرفة
علي مصطفى مشرفة