أندريا موسوليني.. خطط لاحتلال فندق «مينا هاوس» فحُرم من دخول أفريقيا
كم كان يطمع أن يعيد أمجاد بلاده مرة أخرى وأن يعود بمواكب الغزاة الإيطاليين إلى مصر وهم حاملين أكاليل الغار والانتصار، ولكن القائد الفاشي بينيتو أندريا موسوليني، فشل في ذلك مع حلفائه من دول المحور وعلى رأسهم القائد النازي أدولف هتلر.
وخلال إحدى مراحل الحرب العالمية الثانية كانت جيوش المحور تتقدم باتجاه العلمين، بقيادة الألماني إرفين روميل، وأحرزت نصرًا متتاليًا على جيوش الحلفاء بزعامة بريطانيا، حتى أصبح الجميع موقنين من سقوط مصر ودخول جيوش المحور إلى القاهرة.
لذلك نسي الدوتشي موسوليني أن الحرب مازالت دائرة وهناك احتمال ضئيل للهزيمة، فعكف على وضع نظام وترتيب «موكب النصر»، الذي سوف يسير على رأسه في شوارع الإسكندرية والقاهرة، وأصدر أوامره بإرسال جواده الأصيل الأبيض اللون إلى بني غازي الليبية ومنها إلى العلمين؛ لكي يمتطيه في اليوم الموعود!!
كما وقفت طيارة حربية خاصة على قدم الاستعداد في مطار روما لكي تحمل موسوليني، عند الساعة المرتقبة، إلى أبواب الإسكندرية حيث ينتظره موكب النصر وجواده الأبيض.
حتى قائمة الطعام الذي سيقدم في المأدبة الكبرى أعدها الدوتشي بنفسه، وكان ينتوي أن يقيم مأدبة عشاء وحفلة ساهرة في الإسكندرية، ومأدبة أخرى وحفلة ساهرة في القاهرة، واتفق مع السلطات الألمانية على أن يكون فندق «مينا هوس» هو مقر القيادة الايطالية في القاهرة.
وكانت قائمة الطعام التي أعدها، بحسب مذكرات الصحفي المصري الشهير محمد التابعي، هي: «حساء سمك النيل، ودجاج الفيوم، وحمل مشوي على الطريقة البدوية، وفاكهة الموسم «بطيخ وعنب ومانجو»، وقهوة شرقية».
ولكن جيوش المحور لم تدخل الإسكندرية أو القاهرة وهزمت في معركة العلمين الثانية بقيادة روميل، واستطاعت جيوش الحلفاء بزعامة البريطاني برنارد مونتجمري أن تقهرهم إلى ليبيا ومنها إلى خارج القارة الأفريقية.